الرئسية

لطفي الرياحي: الحرب اليوم حقيقية بين الدولة والمضاربين 

today11/08/2022 15

Background
share close

أفاد لطفي الرياحي رئيس المنظمة التونسية لإرشاد المستهلك اليوم الخميس 11 أوت 2022، بأن الحرب اليوم حقيقية بين الدولة والمضاربين، حيث يحاول المضارب فرض  واقع معيّن على المواطن، فيما تعمل كل أجهزة الدولة من أجل التصدي لظاهرة الاحتكار.

وأضاف لطفي الرياحي رئيس المنظمة التونسية لإرشاد المستهلك لدى مداخلته في برنامج صيف اكبسبراس أن عديد المنتجات ليست متوفرة في السوق بالكميات المطمئنة للمستهلك، وتحدث عن الغلاء الكبير في أسعار عديد المواد.

وأكد الرياحي أن غلاء الأسعار مصطنع، وسببه عدم تعميم تحديد هامش الربح على كل المنتوجات، وبدء من مكونات حلقات الانتاج عند التوريد، حيث أن توريد مكونات بعض المنتجات بأسعار عالية نظرا لارتفاع هامش الربح عند التوريد، يتسبّب في ارتفاع أسعار المنتوجات إثر تصنيعها واعتماد المكونات الموردة.

وأشار إلى توظيف المساحات التجارية الكبرى لهامش ربح أمامي وخلفي، ودعا في هذا الإطار إلى إعادة هيكلة أسعار المنتوجات مرورا بكل حلقات التصنيع الإنتاج والتوزيع وبدء بأسعار مكوناته الموردة.

وأوضح ضيف برنامج صيف اكسبراس أن الفارق الكبير في الأسعار بين الزيت النباتي المدعم (900 مليم) والزيت النباتي غير المدعم ( بين 7 و8 دنانير) يفتح الباب أمام المضاربة، كما أشار إلى هامش الربح الكبير جدا المتوفر للتاجر عند بيع الزيت المدعم (30 مليم) وعند بيع الزيت النباتي غير المدعم (1 دينار)، قائلا “من هو التاجر الذي سيقبل على اقتناء الزيت المدعم وبيعه للمواطن في ظل الفارق الكبير في هامش الربح؟”.

ودعا إلى إقرار إجبارية بيع الزيت النباتي المدعم لدى المساحات الكبرى وفي الأسواق البلدية المهيكلة، والعمل على تقليص هامش الربح بالنسبة لصناعي الزيت النباتي غير المدعم.

وأشار إلى ضرورة أن تكون الدولة حاسمة بخصوص المواد المدعمة والعمل الجاد على توجيه الدعم إلى مستحقيه، وأضاف أن النقص في المنتوجات الأساسية لأسباب عديدة لا يخفى عن أحد ولكن التلاعب والاحتكار أيضا أمر واقع بالإضافة إلى نقص المنتوج.

Written by: Asma Mouaddeb



0%