الرئسية

نضال بالشيخ: بعض الاصلاحات ستكون تداعياتها سلبية جدا على الطبقة الوسطى

today11/01/2022 41 1

Background
share close

قال نضال بالشيخ الدكتور في الاقتصاد اليوم الثلاثاء 11 جانفي 2022 إن الطبقة الوسطى شهدت تغيرات عديدة في السنوات القليلة الماضية وتتجه نحو تغيرات أخرى في المستقبل، خاصة مع فتح باب مراجعة منظومة الدعم وفرض الاصلاحات الاقتصادية الموجعة التي ستكون لها تداعيات سلبية جدا على الطبقة الوسطى ويحب التفكير في حلول للحفاظ على هذه الطبقات.

وأضاف نضال بالشيخ الدكتور في الاقتصاد لدى حضوره في برنامج إيكوماغ أن مفهوم الطبقة الوسطى ليس اقتصاديا بحتا وله أبعاد متعددة، وأضاف أن الطبقة الوسطى هو مفهوم تم اعتماده للتعبير عن جزء متجانس من المجتمع له دور أساسي لدعم الاقتصاد عن طريق الاستهلاك، حسب بعض التعريفات التي وصفها بكونها لا تستقيم.

واعتبر أن الطبقة الوسطى مختلفة جدا من حيث الطموحات والأهداف والرؤيا وتصل أهدافها إلى حد التضادّ بين أجراء القطاع العام مثلا وأجراء القطاع الخاص، وأصحاب المهن الحرة وصغار الفلاحين رغم انتمائهم جميعا للطبقة الوسطى.

“لا يوجد معطيات دقيقة ومحينة حول الطبقة الوسطى في تونس”

وأكد أنه لا يوجد معطيات دقيقة وعلمية محينة حول الطبقة الوسطى في تونس وحول مؤشر الإنفاق الأسري الذي يقع اعتماده لتحديد نسبة الطبقة الوسطى في المجتمع التونسي تقريبيا، مضيفا أنه لا يقع اعتماد معطيات إدارة الجباية لتحديد الطبقة الوسطى نظرا لأهمية القطاع الموازي غير المشمول بأرقام إدارة الجباية.

وقال إن حجم الاقتصاد غير المنظم والتهرب الجبائي في تونس كبير ولا يمكن اعتماد حجم المداخيل لتحديد الطبقة الوسطى، كما أن اعتماد معدل الإنفاق لا يعطي نتائج دقيقة.

واعتبر أن مؤشر احتساب نسبة الفقر في تونس التي تعادل 15 بالمائة، شبيه بمؤشر احتساب الفقر في دول أمريكا اللاتينية ودول الاتحاد الأوروبي، وأضاف أن العائلة التونسية المتوسطة المتكونة من 3 إلى 4 أفراد التي تقدر مداخيل عائلها بحوالي 500 دينار أو في حدود الأجر الأدنى المضمون المحدد بـ 460 دينار تعد عائلة فقيرة.

“الطبقات الوسطى واجهت ضغوطات عديدة منذ سنة 2020”

وأكد أن الطبقات الوسطى واجهت ضغوطات عديدة منذ سنة 2020 وظهور جائحة كورونا، التي تزامنت مع زيادة غير مسبوقة في الأسعار وأثرت على القدرة الشرائية للأجراء.

وأضاف أن سياسة الغلق لمواجهة جائحة كورونا، أثرت على مداخيل الطبقة الوسطى حسب تصنيفها حسب نشاطها.

وقال إن الولوج إلى التعليم والنظام التعليمي هو المصعد الاجتماعي للطبقة المتوسطة، ولكن المصعد الاجتماعي معطل حاليا مع تصاعد نسبة الانقطاع المدرسي والعزوف حتى على التكوين المهني.

“ديمومة الطبقة المتوسطة لا تكون إلا من خلال المنظومة الصحية والتعليمية”

وأكد أن ديمومة الطبقة المتوسطة لا تكون إلا من خلال المنظومة الصحية والتعليمية، وأكد أن عديد العائلات توجهت نحو منظومة التعليم الخاص بسبب تردي خدمات التعليم العمومي رغم اهتراء المقدرة الشرائية، أشار إلى أن التوجه نحو التعليم الخاص كان على حساب النفقات على الصحة في بعض الأحيان.

وأشار بالشيخ إلى تفتت الطبقات الوسطى وانهيارها في تونس، رغم اختلاف فئاتها، بسبب الأزمة الاقتصادية الواضحة في تونس منذ 2007.

وقال إن النفور من الأحزاب السياسية اليوم مرده عدم ثقة الطبقة الوسطى في هذه الأحزاب وقدرتها على تحسين المستوى المعيشي للتونسيين.

ودعا بالشيخ إلى التفكير في تحديد مؤشر أسعار جهوي، وأخذ مستوى العيش الذي يختلف في كل جهة بعين الاعتبار في تحديد الطبقة الوسطى.


اقرأ أيضا: محسن حسن: تحديد الأسعار دون دراسة الكلفة يقتل منظومة الإنتاج

Written by: Asma Mouaddeb



0%