Express Radio Le programme encours
قرر الفندق الإماراتيّ القريب من برج خليفة أعلى مباني العالم، الشهر الماضي افتتاح مطعم “أرماني كاف” المخصص لتقديم الطعام المتوافق مع الشريعة اليهودية.
وطعام الكوشير أو المباح أكله في الشريعة اليهودية، هو الذي يتم إعداده طبقاً لمجموعة من القوانين اليهودية المتعلقة بالتغذية. وعلى سبيل المثال، تحدد هذه القوانين أن الخبز يُباح أكله إذا لم يكن يحتوي على أي دهون مُحرمة، ولم يتم خبزه يوم السبت المقدس عند اليهود.
وتُحرم هذه القوانين أيضا الأغذية المشتقَّة من حيوانات تعتبر نجسة. ومن هذه الأغذية لحم الخنزير والحيوانات الصدفية. وفضلاً عن ذلك فإنه لايجوز إلا أكل أجزاء معينة من الحيوانات المباح أكلها كالماشية والأغنام.
والكوشير هي كلمة عبرية تعني ملائماً أو صحيحاً. هو الطعام المحلل أكله حسب الأحكام اليهودية مثل الحلال في الإسلام. أما غير الكوشر فيسمى طريفه، لكنها قد تنطبق على شيء يُعتبر من ناحية الطقوس الدينية صحيحا أو مقبولاً وفقا للقانون اليهودي.
ومن الأمثلة على تشريع الكوشر هذا ما هو مرتبط باللحوم والأسماك والدواجن إذ أن هناك ما يوافق شريعة الكوشر وما يخالفها ففيما يتعلق باللحوم، هناك قائمة بالخصائص والسمات التي لابد من توافرها في الثدييات حتى يمكن إدراجها ضمن شريعة «الكوشر»، فالحيوانات الثديية المسموح بها في هذا الإطار فقط هي تلك التي تجتر طعامها وما هو مشقوق الحافر منها ويحرم أكل لحم الخنزير والأرنب والحصان.
أما ما يتعلق بالطيور والدواجن فليس هناك خصائص معينة يمكن من خلالها التمييز بين ما هو مباح وما هو محرم. وإن كانت هناك لدى اليهود ما يشبه العادات الراسخة التي تضع إطاراً لما يمكن اعتباره متفقاً مع قوانين «الكوشر» وما يخالفه ففي الولايات المتحدة الأمريكية على سبيل المثال نجد أن أنواع الطيور التي يتم إعدادها ضمن سوق الكوشر هي: الدجاج والديوك والبط والإوز. كما اتفق على تحريم أكل البوم وأبي قردان.
وبالنسبة للأسماك فقد وضع معيارين لتحديد نوعيات السمك التي تتفق مع شرائع وتعاليم الكوشر وأولها أنه يجب أن يكون لدى السمك زعانف وحراشيف. وعلى ذلك فإنه محرم تناول الأسماك المحارية، كالمحار والسرطان والكابوريا وثانيها أنه يحظر على اليهود تناول قط السمك أو ثعبان السمك أو الجمبري أو الأخطبوط. تعقيد «الكوشر»!
ولا تعد اللحوم الممتزجة بمنتجات الألبان من الكوشر على الإطلاق إذ يحرم القيام بطبخ اللحم والحليب معاً بأي شكل من الأشكال أو تناول الأطعمة التي تشتمل عليهما أو الحصول منهما معاً على أي منتج غذائي. وكوسيلة لاتقاء الوقوع في هذا الأمر المحظور يمنع حاخامات اليهود تناول اللحم مع أي منتج من منتجات الألبان في وجبة واحدة أو إعدادهما في نفس الإناء، كما أنه يتعين على الشخص الذي تناول لحماً أن ينتظر لمدة 6 ساعات بعد أكله حتى يمكنه تناول أي من منتجات الألبان.
Written by: Asma Mouaddeb