اللجنة رفعت توصياتها منذ أسبوع، لكن الحكومة خيّرت الإعلان عن القرارات “ليلة صل الله”!

أكد مهدي مبروك، عضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا،اليوم الإثنين 10 ماي 2021، أن اللجنة رفعت توصياتها منذ أسبوع لكن الحكومة ولأسباب تتجاوز اللجنة خيّرت اتخاذ القرارات في آخر لحظة.

وقال مبروك”شخصيا نبهت لعدم اتخاذ القرارات في آخر لحظة، ليلة صل الله، لتفادي الاكتظاظ ولعدم ارباك السير العادي.”

وأضاف مهدي مبروك، أن قرار الإعلان عن الحجر الصحي الشامل جد صائب القرار جد  الحيث الجانب العلمي، مستنكرا تكرار الحكومة الحكومة لنفس الأخطاء والاعلان عن الاجراءات في آخر لحظة وعدم اتعاضها من الأخطاء السابقة.

وبين عضو اللجنة العلمية، أن سلوك المواطن التونسي تغير، من موجة إلى اخرى، الذي تحول  من الخوف إلى نوع من أنواع  التهور وفق تعبيره، معتبرا أن هذا التحول يعود إلى 3 أسباب، حيث يعود السبب الأول إلى ارهاق النفسي، فالمواطن لم يعد قادرا على المواجهة بعد مرور أكثر من سنة على الوباء، والسبب الثاني يتمثل في وجود نوع من الغيرية ونوع من الانانية  ومن العدوانية، لدى المواطن التونسي الذي لم يعد يُقدر ان تقف حرية.

أما السبب الثالث، فقد اعتبر مهدي مبروك، السياسة اتصالية  للحكومة خاطئة، التي لم تعمل على تجديدها ولم تبعث رسائل قوية إلى المواطن إضافة إلى أزمة الثقة في الطبقة السياسية التي فيها نوع من النفاق وفق وصفه.

وأعلن، ضيف برنامج إكسبريسو، أن اللجنة  العلمية ستجتمع اليوم على ساعة الثانية، لتدارس المستجدات، خاصة بعد دخول السلالة الجنوب افريقيا، التي  قد تغيّر الواقع الوبائي بشكل كبير، وفق تعبيره كما ستنظر اللجنة في حالة الاكتظاظ التي  حصلت بعد اعلان الحجر الصحي الشامل، ومدى تطبيق المواطنين البرتوكول الصحي.

وبخصوص الدعوات إلى الاحتجاج وكسر الحجر الصحي الشامل، قال عضو اللجنة العلمية” حن نتفهم ذلكؤ  وفي كل بلدان العالم المواطن لن يتقبل الحجر ..لكن أن يصبح هناك استثمار للوباء  والدعوة إلى عصيان المدني تحت وطأة المواقف السياسية والتصفيات السياسية فهذا لا يقبل”

واشار  مهدي مبروك إلى  بلادنا قادمة على موجة رابعة، معبرا عن عدم  تفائله، بسيناريو التونسي في ظل تواصل الوضع كما هو عليه، وفي ظل عدم التزام المواطن، وعدم التلقيح المكثف، فانا الخطر سيكون محدقا وفق تعبيره.

كما أعلن عضو اللجنة العلمية أن اسبوع الحجر الصحي الشامل قد يغير المعطيات، وقد ينهار النظام الصحي، وقد نشاهد سيناريوهات مرعبة كالايطالي والهندي..قائلا:” كنا تتمنى إجراءات مصاحبة، وتعبئة و إضافة سائل النقل وتسخير الجيش، واعلان عن القرارات قبل اسبوع، لتفادي الاكتظاظ، وكان ايضا على المواطن التضحية بالعادات والتقاليد والطقوس..”