استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيّد، ظهر اليوم الخميس 29 جويلية 2021 بقصر قرطاج، عبد الله اللافي، نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي.
وأكد رئيس الدولة، بالمناسبة، على حرص تونس الثابت على مواصلة تدعيم علاقات الأخوة والتآزر والإيثار التي تجمعها بليبيا، وعزمها الراسخ على تعزيز التعاون والتنسيق المشترك من أجل تحقيق تطلعات الشعبين الشقيقين نحو مزيد من التكامل والتصدي لمحاولات استهداف الأمن والاستقرار في البلدين والمسّ من وحدتهما وسيادتهما.
ومن جانبه، أكّد عبد اللّه اللافي الدعم المطلق للمجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية في ليبيا لقرارات رئيس الجمهورية، وبأن تصريحات بعض الشخصيات لا تلزم الدولة الليبية. كما جدّد، بالمناسبة، التأكيد على التضامن الكامل للشعب الليبي مع الشعب التونسي ومساندته له في ما يرنو إليه من تنمية وازدهار.
وللإشارة فقد أ ثار قرار الرئيس التونسي قيس سعيد بإقالة الحكومة وتجميد البرلمان وتولي مهام السلطة التنفيذية؛ ردود فعل داخلية وخارجية متفاوتة، عبر بعضها عن الرفض والتنديد، ودعا آخرون لتغليب صوت الحكمة ومنطق العقل فيما دعمت بلدان أخرى ماقام به.
وقال المشري -عبر حسابه الرسمي على فايسبوك- “فيفري 2014 انقلاب (اللواء الليبي المتقاعد خليفة) حفتر، و25 جويلية 2021 انقلاب قيس (سعيّد) ما أشبه الليلة بالبارحة”. وأضاف “نرفض الانقلابات على الأجسام المنتخبة وتعطيل المسارات الديمقراطية”.
كما تلقى عثمان الجرندي، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج يوم 28 جويلية 2021 مكالمة هاتفية من الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية الإماراتي استعرضا خلالها تطورات الوضع السياسي في تونس في ضوء القرارات الأخيرة التي اتخذها سيادة رئيس الجمهورية، قيس سعيد.
وأكد الوزير لنظيره أن هذه القرارات تستند إلى الدستور وهي تندرج في إطار الحفاظ على استقرار تونس وحسن سير مؤسسات الدولة وحمايتها إزاء الأخطار المحدقة التي تهدّد البلاد، لا سيما في ضوء صعوبة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والصحية وتداعياتها على السلم الاجتماعي بتونس.
كما أبرز الوزير أن هذه القرارات استجابت إلى الإرادة الشعبية للتونسيين بما يكفل استكمال المسار الديمقراطي في كنف الأمن والاستقرار .
من ناحيته، عبّر الوزير الإماراتي عن دعم بلاده لكل ما فيه مصلحة تونس وشعبها والثقة في قدرتها على تجاوز هذا الظرف الدقيق بما يحفظ أمنها واستقرارها ويساعد مؤسسات الدولة على استعادة سيرها الطبيعي بما يسهم في تحقيق رفاه الشعب التونسي.
كما أكد أن دولة الإمارات العربية المتحدة سنواصل وقوفها إلى جانب تونس في مواجهتها لتداعيات جائحة كوفيد 19 وتجاوزها.