الهاشمي الوزير: “المناعة الجماعية ضدّ كورونا وصلت إلى نسبة هائلة”

أكد الدكتور الهاشمي الوزير رئيس الحملة الوطنية للتلقيح ومدير معهد باستور أن هناك انخفاضا في عدد حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا، ونسبة التحاليل الإيجابية التي نزلت إلى أقل من 20 بالمائة في اليومين الأخيرين.

وأضاف الدكتور الهاشمي الوزير رئيس الحملة الوطنية للتلقيح ومدير معهد باستور في تصريحه لبرنامج اكسبرسو اليوم الجمعة 20 أوت 2021 أن بعض أقسام كوفيد أغلقت أبوابها في المستشفيات، وأن الضغط على أقسام الإنعاش والأكسيجين شهد انخفاضا.

وأفاد رئيس الحملة الوطنية للتلقيح بأن تسريع نسق حملة التلقيح سيزيد من نسبة المناعة الجماعية في البلاد، وبأن التلاقيح توفرت بفضل المد التضامني، مما مكّن من توفير 2.4 مليون جرعة تلقيح حاليا ستنضاف إليها 3.2 مليون جرعة في غضون شهر سبتمبر، ليصبح مجموع التلاقيح 5.5 مليون جرعة ومن المتوقع أن تتلقى تونس حتى نهاية عام 2021 حوالي 4.3 مليون جرعة.

وأكد هاشمي الوزير أن هذه الكميات من التلاقيح ستمكّن من تحقيق الهدف المنشود لحملة التلاقيح وهو تلقيح 50 أو 60 بالمائة من المواطنين.

وأوضح هاشمي الوزير أن 5.3 مليون تونسي تم تسجيله على منظومة “Evax”، منهم 3.5 مليون تلقوا على الأقل جرعة واحدة من التلقيح ضدّ كورونا، ومن ضمنهم 1.4 مليون أتموّا التلقيح ضدّ كورونا بجرعتين.

وأشار رئيس الحملة الوطنية للتلقيح إلى أنه يتم تنسيق عمليات مع وزارة الدفاع والصحة العسكرية بهدف تلقيح متساكني المناطق النائية والمواطنين الذين تعذّر عليهم التنقل إلى مراكز التلقيح.

وأضاف أن المناعة الجماعة تطورت في تونس ووصلت إلى نسبة هائلة، ولكن العمل مركز حاليا على تلقيح كل المسنيين وحاملي الأمراض المزمنة.

واعتبر الوزير في تصريحه لبرنامج اكسبرسو أن أكثر من 400 مركز تلقيح هو عدد مهم ودعا غلى مزيد استغلال مراكز الصحة الأساسية، لتلقيح 90 بالمائة من المسنين و80 بالمائة من الفئة العمرية 40 سنة فما فوق.

واستبعد الوزير تسجيل موجات جديدة من فيروس كورونا، في الأشهر القادمة، ولكن التخوف حاليا من ظهور سلالات أخرى متغيرة، مضيفا أنه من الضروري المواصلة في حملة التلقيح والالتزام بالاجراءات الوقائية للعودة تدريجيا إلى الحياة الطبيعية.

وبخصوص توجه عديد دول العالم للتطعيم بجرعة ثالثة، أوضح الدكتور هاشمي الوزير أن توجه هذه الدول جاء بهدف الإبقاء على مستوى مناعة مواطنيها في درجة عالية بعد 8 أشهر من تلقي الجرعتين الأولى والثانية نظرا لكونها تضعف مع مرور الوقت، وأكد أن منظمة الصحة العالمية عبرت عن تخوفها من اعتماد هذا التوجه مع تأخر حملات التلقيح في دول أخرى.

وبخصوص ظهور بعض الأعراض الجانبية على متلقي اللقاح، أوضح الوزير أنها طبيعية وعادية، وأضاف أن حالة الوفاة المسجلة مؤخرا كانت لامرأة تحمل أمراضا وليس لها أي علاقة بتلقي جرعة من لقاح كورونا.

اقرأ أيضا: الهاشمي الوزير: “تونس منحت الترخيص لاستعمال لقاح فايزر للفئات من 12 سنة فما فوق”