Express Radio Le programme encours
وكانت القوات الأمنية قد أحكمت الخناق على محيط البرلمان في باردو وأغلقت أيضا مختلف مداخل شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي في العاصمة، وكل مداخل العاصمة التي تعيش على وقع حجر صحي شامل في نهاية الأسبوع.
وكان الأمين العام لحزب التيار الشعبي زهير حمدي قد أكد في تصريح لاكسبراس أف أم أنه لم يسبق منذ الثورة أن تمت مواجهة الدعوات للتظاهر بهذه الطريقة وفق قوله، واعتبر زهير حمدي أن لا أحد يملك أحقية منع التظاهر طالما يكون سلميا وفي إطار قانوني.
كما أشار إلى أن الوضع المزري يتطلب أكثر من التظاهر، وشدد في المقابل على أن الاشكال في الدعوات للخروج إلى الشارع يكمن في عدم وضوح الأطراف الداعية للاحتجاج.
وأشار الأمين العام لحزب التيار الشعبي زهير حمدي في تصريحه اليوم الأحد 25 جويلية 2021 لاكسبراس أف أم إلى أن الإجراءات الأمنية المشددة في مداخل العاصمة ومحيطها، أجبرت أغلب الذين تنقلوا لمقبرة الجلاز لقراءة الفاتحة على روح الشهيد محمد البراهمي على الرجوع على الأعقاب.
واستنكر زهير حمدي عسكرة العاصمة منذ يوم أمس واعتبر أن ذلك دليل على أن من يحكمون يتخبطون في أزمات عديدة وغير قادرين على حل أبسط المشاكل، على حد تعبيره.
هذا وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الأخيرة، دعوات للخروج في مظاهرات عارمة، يوم 25 جويلية، بالتزامن مع الذكرى 64 لعيد الجمهورية، للمطالبة بجملة من الحقوق وتحميل السلطة مسؤولية الأزمة، متعددة الجوانب، التي تعاني منها تونس.
وانتشر بيان نسب للـ “المجلس الأعلى للشباب” تحت عنوان “انتفاضة 25 جويلية 2021” تم تداوله على موقع فيسبوك دعا من خلاله إلى الخروج “من أجل إنقاذ الجمهورية”، وعدد البيان جملة من الأسباب التي تدعم “الانتفاضة”، وأعطى تصورا لبعض المطالب بينها “اعتقال جميع السياسيين والمستشارين ورؤساء الحكومات ووزراء ونواب، وكتاب دولة، ومعتمدين، وحل جميع الأحزاب وحل البرلمان”.
وكذّب “المجلس الأعلى للشباب” ما نسب له في البيان واعتبر أنه يدخل ضمن محاولات التشويه وأكد أن المجلس الأعلى للشّباب لا ينتمي لأي كيان أو حزب أو جمعيّة أو شخصيّة مهما كان.
ومن جهته أكد حزب العمال في بلاغ له أنه ليس من الداعين إلى مسيرات 25 جويلية ولن ينخرط فيها أو يسير وراء دعوات مجهولة المصدر تقف وراءها أوساط غير معلومة أو مشبوهة بعضها يجري الحديث عن علاقته بالمخابرات الصهيونية أو أوساط يتناقض طرحها السياسي تمام التناقض مع قناعات الحزب ومواقفه مثلما جاء في بيان ما يسمى بـ “المجلس الأعلى للشباب”، وفق ما جاء في نص البلاغ.
Written by: Asma Mouaddeb