Express Radio Le programme encours
بمناسبة إطلاق النظام المعلوماتي الجديد “TOS ” أو نظام الاستغلال الآلي للتصرف في الحاويات والمجروات (Terminal Operating System) لإعادة تأهيل ميناء رادس وتعصيره، نظمت الشركة التونسية للشحن والترصيف يوم الاثنين 11 نوفمبر 2019 يوما إعلاميا خصصته لتقديم هذا المشروع.
وقد التأم هذا اليوم على متن سفينة ” TANIT ” بميناء حلق الوادي.
وخلال هذا الموعد تم التذكير بأنه منذ عام 2012 وإثر المشاكل المختلفة التي عرفتها تونس عاش ميناء رادس وضعا صعبا تميز بانخفاض في مردودية مناولة البضائع وكثرة الازدحام نظرا لطول مكوث البضائع في الموانئ وكذلك ارتفاع متوسط مدة انتظار السفن في الميناء مقارنة بمعدل الانتظار العادي.
وعلى هذا الأساس أُجبر مجهّزي السفن على البحث عن حلول في موانئ أخرى في تونس ويتم الآن تشغيل العديد من الخطوط البحرية للشحن بالحاويات في موانئ بنزرت وسوسة وصفاقس سواء بواسطة الشركة التونسية للشحن والترصيف أو بواسطة مشغلين من القطاع الخاص. وأدى هذا الوضع إلى انخفاض مستمر في حركة الملاحة بميناء رادس لتصل إلى 281000 حاوية من فئة 20 قدم في سنة 2018 مقابل 420.000 حاوية من فئة 20 قدم سنة 2010 .
وقد دفع هذا الموقف الشركة التونسية للشحن والترصيف إلى وضع خطة إعادة هيكلة و تطوير مفصلة وطموحة تغطي وتشمل الشركة بأكملها لكنها تركز بشكل أساسي على ميناء رادس (البوابة الرئيسية للتجارة الخارجيّة).
وانطلق إصلاح ميناء رادس بتشخيص مفصل لوضعيته الحالية مما مكن من ملاحظة بعض النقائص من حيث البنية التحتية وخطة الجولان وطبيعة الأنشطة. وقد تم وضع خطة عمل من خلال ضبط إجراءات تصحيحية قصيرة الأجل و إجراءات متوسطة الأجل.
وفي مواجهة الوضع الهندسي للميناء وتباعد مساحات التخزين عن الأرصفة ووجود مغازات ومآوى بالقرب منها والتقاطع بين حركة جولان الحاويات وحركة جولان الجرارات المينائيّة ووجود نشاط مهم لخطوط منتظمة قررت الشركة التونسية للشحن والترصيف بالتعاون مع إدارة الميناء تخصيص الأرصفة 1 و 6 و 7 لسفن الحاويات والأرصفة الأخرى لسفن الدحرجة.
وللغرض تقرر هدم المغازة رقم 2 بهدف الحصول على مساحات تخزين كبيرة مجاورة للرصيف رقم 6 . ويتم حاليا إعداد المتطلبات الأساسية لنقل نشاط المعاينة الديوانية إلى منطقة الهكتارات الخمسة وعزلها عن بقية الفضاءات بالميناء من أجل منع حركة جولان الأشخاص الطبيعيين داخل مساحات التخزين.
وقد قامت الشركة التونسية للشحن والترصيف بوضع خطة استثمارية كبرى في حدود 76 مليون دينار تهدف إلى الرفع من جاهزيّة المعدات. وفي هذا الإطار تجدر الإشارة إلى ذكر ستة محاور رئيسية في هذه الخطّة وهي:
تغيير نمط إستغلال ميناء رادس من خلال تركيز نظام التصرف الآلي للحاويات والمجرورات “TOS”
وسيكون تشغيل نظام إدارة المحطة المينائية “TOS” بميناء رادس مرفوقا بنظام تحديد الموقع الجغرافي “DGPS” و”PDS” يتناسق مع تشغيل نظام منافذ الدخول إلى الميناء “AUTO GATE”. كما سيتم تزويده بنظام التعرّف الضوئي على الحروف (OCR) وهو نظام للتعرف على اللوحات المنجمية للحاويات والشاحنات.
وفي عصر الرقمنة ستشمل الإدارة الآلية (gestion informatisée ) :
– عمليات البواخر( الشحن والتفريغ) والتصرّف في مناطق التخزين ومناطق تسليم الحاويات ومنافذ الدخول إلى الميناء والخروج منه .
– نظام الحصول على موعد مسبق لرفع الحاويات .
– تطوير نظام الإدارة والتصرف في مساحات التخزين من خلال استخدام نظام ” RTG ” .
وسيكون لتنفيذ هذا النظام في إدارة محطات المينائية ” TOS ” الأهداف التالية:
– زيادة مردودية الميناء
– مضاعفة القدرة على تخزين الحاويات لبلوغ 16000 حاوية من فئة 20 قدم
– القيام بالمتابعة الفورية لحركة الحاويات في محيط الميناء وترشيد جولان العربات والآلات من خلال تجنب التنقلات غير المجدية وغير المنتجة.
– زيادة مردود عمليات الشحن وتفريغ الحمولات
– التقليص من تكلفة التخزين (صيانة أقل و جاهزيّة أفضل)
– إدارة أفضل للتدفقات عند الدخول والخروج من الميناء.
Written by: zbasti