جاد الهنشيري: “بعض الأطراف ليس من مصلحتها رقمنة الصحة العمومية”

أفاد رئيس المنظمة التونسية للأطباء الشبان، جاد الهنشيري، اليوم الأحد 18 جويلية 2021، خلال حضوره في برنامج “Mag Santé Pro”، أن الوضعية الحالية لقطاع الصحة وصلنا إليها نتيجة سياسات قديمة من جهة همّشت قطاع الصحة العمومية ومن جهة أخرى تعمّدت تدميره، وفق قوله.

وأضاف جاد الهنشيري، أن قطاع الصحة يتم تدميره عبر عدم تطويره وترك يد الفساد تعبث به، وعدم الاهتمام به وإصلاح ما يفسد فيه، وكذلك عبر بيعه تدريجيا لمصلحة القطاع الخاص، حسب تعبيره.

وأشار إلى أن بعض الأطراف المسيطرة على قطاع الصحة ليس من مصلحتها رقمنة الصحة العمومية، باعتبار أن الصحة العمومية إذا تمت رقمنتها ستتقلص كل أشكال الفساد والربح غير المشروع، حسب قوله.

وبخصوص الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص، أكد الهنشيري أن الشراكة لا يجب أن تكون مع قطاع ضعيف وقوي، موضحا أن القطاع الخاص يكتسب في كفاءات القطاع العام لأنه مريح ونتائجه أحسن، بينما القطاع العام يخسر في كفاءاته نظرا للمشاكل التي يواجهها، وفق تعبيره.

وبين أن قطاع الصحة العمومية انهار منذ سنوات، وليس بجائحة الكوفيد فقط، مشيرا إلى أنه من ناحية البنية التحتية والإمكانيات فإن قطاع الصحة منهار، ومن ناحية العنصر البشري القطاع مازال واقفا بفضل جهود العناصر البشرية، حسب قوله.

وأبرز الهنشيري أن “كل المسؤولين لديهم علم بالوضعية المزرية لقطاع الصحة، ولكنهم لا يحركون ساكنا سواء ارادتهم السياسية والتي هي إرادة معادية للقطاع العام”، وفق قوله.

ولفت رئيس المنظمة التونسية للأطباء الشبان، أن المسؤولين في الدولة خانوا الآمانة والدولة أجرمت في حق قطاع الصحة وحق المواطنين، وذلك من جرّاء ما حصل في صندوق 1818.

وبين الهنشيري أن المستشفيات الميدانية إمكانياتها ناقصة ومنقوصة وبعضها خيم فارغة، ومغلقة، حسب قوله.