حاتم المليكي: “البرلمان مطالب بمراجعة أدائه وقرارات سعيّد لم تمس من الشرعية الانتخابية”

قال حاتم المليكي النائب المستقل إن البلاد مرت طيلة أشهر بأزمة دون أفق لحلها، حيث تعطلت مؤسسات الدولة واعتبر أن كل المؤشرات تدلّ على أن البلاد تسير في طريق خاطئ ولا يمكن الانتظار أكثر وإضاعة مزيد من الوقت حتى موعد الانتخابات المقبلة.

وأضاف حاتم المليكي لدى حضوره اليوم الإثنين 26 جويلية 2021 في برنامج “Le Grand Express” ضمن برمجة خاصة تؤمنها إذاعة اكسبراس أف أم أن فشل حكومة هشام المشيشي عمق الأزمة في البلاد ودفع برئيس الجمهورية للخروج وإعلان القرارات الأخيرة وتفادي توسع رقعة الاحتجاجات وامكانية فقدان طابعها السلمي.

كما أشار المليكي إلى ضرورة التركيز على أزمة كوفيد 19 لإنقاذ أرواح التونسيين، والجلوس إلى طاولة الحوار بين مختلف الأطراف لوضع خارطة طريق واضحة المعالم وقادرة على إخراج البلاد من أزمتها.

وأضاف حاتم المليكي أن البرلمان مطالب كمؤسسة بمراجعة أدائه وعمله، حتى يكون عنصر عمل بناء وإطار تشريعي فاعل ويحظى بثقة التونسيين، كما اعتبر المليكي أن قرارات سعيد لا تمس من الشرعية الانتخابية لنواب الشعب.

وشدد المليكي ضيف برنامج “Le Grand Express”  على أهمية ترجمة قرارات رئيس الجمهورية إلى خارطة طريق، تضم الإجراءات وتحددها في الزمن، وذلك بصفة عاجلة نظرا لكون الوضع في البلاد لا يحتمل مزيدا من التأخير ودعا إلى وضع خارطة طريق وحكومة مصغرة في ظرف 48 ساعة.

واعتبر المليكي أنه من الضروري الاتزان في المواقف البحث عن امكانية الحوار حول هذه القرارات دون التعبير عن عدم الإلتزام بها بصفة مطلقة مشيار بذلك لموقف حركة النهضة والحزام السياسي لحكومة المشيشي.

واستبعد المليكي حدوث إعفاءات في الوقت الحالي تشمل رؤساء البلديات، حسب قوله.

واعتبر المليكي أن الجيش الوطني والمنظمات الوطنية والإعلام الوطني والمجتمع المدني والأطر القانونية تعد كلها ضمانات لدى الشعب التونسي لعدم الإنحراف بمسار الإصلاح في البلاد.