رئيس الجمهورية: “لا هناك وساطة ولا وسيط ولا حلول وسطى والحق بيّنْ والباطل بيّنْ”

وأضاف رئيس الجمهورية إلى أنه يمكن الاتفاق حول مسائل تتعلق بمطالب الشعب التونسي وليس لديه أي مشكل مع الأشخاص وإنما لديه مشكلة مع منظومة مازالت قائمة ومازالت تُنكّل بالشعب التونسي، وفق تعبيره.

وقال قيس سعيد “مازلت على العهد وعلى نفس الموقف ولا مجال للمساومة في حقوق الشعب التونسي”، وفق قوله.

واعتبر رئيس الجمهورية أن القضية اليوم في تونس قضية اقتصادية واجتماعية وتم الانحراف بهذا المسار منذ 14 جانفي 2011، حيث أصبحت قضية هوية ودين، مشيرا إلى أن تونس أصبحت ذات نظامين، نظام خفي يتحكم في البلاد ونظام ظاهر.

وبين رئيس الدولة أن دستور 2014 تم احداثه للصفقات وهو قائما على التعطيلات، قائلا: “ليس لدي حسابات مع أي شخص بالرغم من أن هناك أشخاص مكانهم  السجن لأنهم عبثوا بمقدرات الشعب التونسي”، حسب تعبيره.

وتابع قيس سعيّد “بالرغم من محاولة ضرب مؤسسات الدولة من الداخل، احترمنا المؤسسات والمقامات، ولكن لن نقبل بأي شكل من الأشكال بأن نتقابل بين حلول وسطى”، وفق قوله.

ويشار إلى أن رئيس البرلمان ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي قال إن اللقاء الذي جمعه برئيس الجمهورية قيس سعيد يوم أمس الخميس 24 جوان 2021 كان لكسر الجليد والتعبير عن الوعي وبأن مازال هناك مجال للقاء بين التونسيين وأنه ليس محكوم علينا بالصراع الأبدي.

وأضاف رئيس البرلمان ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي في حديثه لقناة الحدث أنه كان يخطط لظهور إعلامي يكشف فيه عن أخطار رئيس الجمهورية المتمثلة في تعطيل التحوير الوزاري حتى أصبحت الحكومة مشلولة، وتعطيله لقانون المحكمة الدستورية، ولكنه تخلّى عن الظهور الإعلامي بعد مبادرة اللقاء الثنائي بينه وبين سعيّد.