سياسة

رئيس الجمهورية: “هناك قرارات تتخذ للأسف بناء على توصيات يستفاد منها سياسيا”

today04/07/2021 9

Background
share close

أشرف رئيس الجمهورية قيس سعيد، مساء يوم أمس السبت 3 جويلية 2021 بقصر قرطاج، على إجتماع طارئ مع قيادات عسكرية وأمنية خُصّص للنظر في الوضع الصحي الذي تعيشه بلادنا، وأسباب التفشي السريع لجائحة كوفيد-19، فضلا عن الإجراءات التي يجب اتخاذها بعد أن أثبتت الأرقام عدم نجاعة التدابير المعتمدة في الأشهر الأخيرة والتي لم تؤدي لتحسن الأوضاع بل، على العكس، تسببت في مزيد انتشار العدوى وارتفاع عدد الوفايات.

وأكد رئيس الجمهوية في مقطع فيديو، نشرته الرئاسة على صفحتها الرسمية بالفيسبوك، أن هناك أرقام صارت مفزعة وتونس للأسف تحتل المرتبة الثانية في العالم في عدد الوفيات، مبينا أن هذه الحرب معارك والمعركة خسرناها نتيجة لجملة من الاجراءات التي لم تكن ملائمة للوضع في تونس ولكن سننتصر في هذه الحرب، وفق قوله.

وأوضح قيس سعيّد أنه من بين الأسباب الأساسية التي أدت إلى عدم نجاعة الاجراءات المتخذة، هي أن المواطن لم تعد له ثقة في عدد من الاجراءات التي تم اتخاذها، وفق تعبيره.

وبين سعيّد أنه في تونس يتم اتخاذ بعض القرارات دون اعتبار الأوضاع الصحية المتردية، مشيرا إلى أنه لا يمكن أن نلجأ إلى ما تم اللجوء إليه في السنة الماضية، من حجر صحي شامل، قائلا: “نحن في حالة حرب والحرب لا بد أن ننتصر فيها بإجراءات جديدة”، حسب قوله.

ودعا رئيس الجمهورية إلى التفكير مع كل المؤسسات المعنية في الدولة حول تصور جديد لمواجهة هذا الوضع، مشددا على أن المسؤولية الوطنية لا تقوم على الحسابات السياسية أو التنافس أو المبارزة بل ترتكز على توحيد الجهود والإجراءات التي يتعين اتخاذها في الفترة القادمة.

وبين رئيس الجمهورية أن هذا الاجتماع الطارئ لا ينافس أي جهة أخرى بل اقتضته المسؤولية الوطنية التي يجب أن تعلو على كافة الاعتبارات السياسية أو الحزبية الضيقة.

وأكد على أن بلادنا في حالة حرب وهو ما يستدعي تظافر كل الجهود وتشريك أصحاب النوايا الصادقة.

وتم خلال هذا الاجتماع مناقشة جملة من المقترحات من بينها تقسيم أو ترتيب المناطق الموبوءة ترتيبا تنازليا والتركيز على المناطق الأكثر تضررا لوضع حد لنسق تفشي العدوى، وذلك وفق المقترحات التي يتقدم بها المختصون في هذا المجال.

وأكد رئيس الجمهورية على أن هذه المقترحات يجب أن تتنزل في إطار مختلف يراعي لا فقط الجوانب العلمية، ولكن أيضا الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.

وقال سعيد “لا بد من اتخاذ قرارات جريئة بناء على تصورات مختلفة تماما عن التصورات التي تم اعتمادها، ويمكن أن نصل إلى حد التسخير إذا تفاقم الوضع بالنسبة إلى المؤسسات الخاصة”، وفق قوله.

وأكد أنه من الضروري النظر في الأسباب التي أدت إلى هذا الوضع، قائلا: “إما أن نختار الصحة أو المال و علينا أن نعول على ذواتنا وقدراتنا”.

وأضح أن هناك علماء يقدمون الحلول ولكن هناك قرارات تتخذ للأسف ليس بناء على توصيات الأطباء ولكن تتخذ بناء على توصيات يستفاد منها سياسيا ولا تهمهم حياة المواطن، وفق قوله.

إقرأ أيضا: تحيين للوضع الوبائي بالجمهورية التونسية حسب نسب الإصابات لكلّ 100 ألف ساكن

Written by: Raouia Allagui



0%