Express Radio Le programme encours
انطلقت جماهير النادي الرياضي الصفاقسي في حملة واسعة النطاق عبر مواقع التواصل الاجتماعي مطالبة بتحقيق بعض مطالب الجهة لعل أبرزها مشروع المدينة الرياضية التي بقيت حبرا على ورق.
و يبدو أن إصرار سكان ولاية صفاقس سيكون مفصليا هذه المرة و لن يكون هناك تراخ إلا بتحقيق الوعود التي قطعتها الدولة منذ عشرات السنوات.
و يقول القائمون على الحملة أنه لطالما عانت مدينة صفاقس من التهميش و التسويف طيلة عقود طويلة و بقيت جل المشاريع مجرد حبر على ورق رغم مرور عشرات السنوات على الأمر بتفعيلها وهو أمر مخز إذا ما أمعنا النظر في مكانة عاصمة الجنوب في الخارطة الاقتصادية للدولة حيث تحتوي صفاقس على الآلاف من المصانع و رجال الأعمال الذين يضخون أموالا طائلة في خزينة الدولة عبر أنشطتهم في شتى المجالات، كما تحقق القباضات المالية في الجمهورية أعلى مداخيل لها في ولاية صفاقس أين تطبق القوانين بحذافيرها.
و لكن في حقيقة الأمر يؤكد سكان الولاية أن هذا العطاء قد قوبل بجحود كبير من السلط المركزية و على سبيل الذكر و ليس الحصر لازال سكان مدينة صفاقس التي ينعتها البعض “بالمدينة المنكوبة” في انتظار تجسيد مشروع تبرورة رغم مرور أكثر من ثلاثين سنة على الأمر بالشروع فيه.
و من المضحكات المبكيات أيضا وجود شركة المترو الخفيف بصفاقس و التي وصل الأمر فيها إلى أن ينعم مديرها السابق بالتقاعد قبل بناء ولو سكة واحدة.
و بالإضافة إلى ذلك نجد أن جل المشاريع الكبرى عادة ما تجد مماطلة و تأخذ حيزا كبيرا من الزمن عكس ما يحصل في ولايات أخرى مثلما حصل في مشروع “قنطرة بوعصيدة” التي امتد بناؤها لسنوات طويلة و قد شهدت العملية مماطلة من كل الأطراف أدت إلى وقف الأشغال لأشهر طويلة وهو ما يحصل أيضا مع مشروع الطرق الحزامية أيضا.
و من أهم المشاريع المعطلة و التي أفاضت الكأس لدى الصفاقسية هو مشروع المدينة الرياضية التي بقيت رقما في الحملات الانتخابية فحسب رغم مرور أكثر من ثلاثين سنة على الأمر بالشروع فيها في منصف تسعينات القرن الماضي و ذلك قبل إنشاء حتى المدينة الرياضية برادس.
و رغم وجوب إنشاء هذا المعلم الرياضي ينادي سكان المدينة أيضا بضرورة توسعة ملعب الطيب المهيري الذي أصبح بمثابة تحفة تاريخية نظرا لعدم ملاءمته لمميزات الملاعب العصرية سواء من ناحية طاقة الاستيعاب أو من ناحية الخدمات و منصة الصحفيين و المقصورات و غيرها حيث يعود بناؤه إلى سنة 1932 عن طريق الاحتلال مع بقاء الملعب طيلة عشر سنوات دون سبورة لامعة وهو مسلسل قد سئمه الجميع طيلة سنوات عديدة و شهد تراخيا كبيرا في وضع حد له.
و قد أكد الشارع الرياضي أن الكيل قد طفح هذه المرة فعلا لدى السكان الذين أعلنوها صراحة عبر مواقع التواصل الاجتماعي أنه لا رجوع في الاحتجاجات و المطالب المشروعة قبل الانطلاق الفعلي في الايفاء بتعهدات الدولة تجاه المدينة و سكانها الذين اصبحوا يشعرون انهم مواطنو درجة ثانية بسبب التهميش رغم قيمة الأموال التي يضخوها في خزينة الدولة.
فاضل بوجناح
Written by: Sonia Khmissi