Express Radio Le programme encours
انهزم المنتخب التونسي لكرة القدم في اعقاب مباراة حماسية ومشوقة امام نظيره السنيغالي (0-1 بعد تمديد الوقت) في الدور نصف النهائي لكاس امم افريقيا (مصر 2019) بعد انتهاء الوقت الاصلي بالتعادل السلبي مساء اليوم الاحد بملعب 30 جوان بالقاهرة.
وقدم المنتخب التونسي، الذي كان يامل في بلوغ العرس النهائي للمرة الرابعة في تاريخه بعد سنوات 1965 و1996 و2004، اداء محترما واحرج منافسه السنيغالي ولا سيما في الشوط الثاني من المباراة الا ان هفوة فادحة من الحارس معز حسن في الحصص الاضافية كلفته غاليا.
ويذكر ان الحارس معز حسن تمكن من التصدي لضربة جزاء اثناء المباراة اضافة الى تصديه للعديد من الكرات الخطيرة.
واضطر جيراس الى اقحام المدافع الشاب محمد دراغر على الجهة اليمنى للدفاع عوضا عن كشريدة الذي لم يستعد كامل عافيته الى جانب التعويل على ايمن بن محمد في وسط الميدان بدلا من غيلان الشعلالي الذي تعرض الى اصابة في مباراة الدور ربع النهائي ضد مدغشقر.
وحاول المنتخب التونسي خلال الشوط الاول سد المنافذ امام المنتخب السنيغالي الذي كان الطرف الافضل في الفترة الاولى من اللعب سواء من حيث الاستحواذ على الكرة او من حيث بناء العمليات الهجومية والفرص السانحة للتهديف.
وشكل مهاجم ليفربول الانقليزي ساديو ماني ويوسف سبالي المحترف في فريق بوردو الفرنسي خطرا كبيرا على دفاع المنتخب التونسي وخاصة على مستوى الجهة اليمنى. وكانت ابرز فرصة لاسود التيرينغا خلال الشوط الاول بواسطة سابالي الذي سدد على القائم الايسر لمعز حسن في الدقيقة 26 وعن طريق ماني الذي نجح في تجاوز الحارس التونسي في الدقيقة 38 لكنه سدد خارج الاطار.
وفي المقابل بدت محاولات المنتخب التونسي شحيحة باستثناء التسديدة الراسية ليوسف المساكني الذي مرت كرته فوق المرمى بعد ضربة ركنية نفذها وهبي الخزري.
وبعد التفوق الذي فرضه المنتخب السنيغالي خلال الفترة الاولى على مستوى وسط الميدان قام المدرب الان جيراس مع انطلاق الشوط الثاني باقحام نعيم السليتي مكان يوسف المساكني من اجل اعطاء نجاعة اكبر للتنشيط الهجومي لمنتخب نسور قرطاج.
وكانت بداية الشوط الثاني قوية بالنسبة لزملاء ياسين مرياح الذين هددوا مرمى الحارس غوميز في مناسبتين متتاليتين بواسطة طه ياسين الخنيسي في الدقيقة 48 اثر تمريرة طويلة في العمق من المدافع الايمن محمد دراغر الا ان تصويبة المهاجم التونسي مرت فوق المرمى ثم سدد الفرجاني ساسي تسديدة مؤطرة في الدقيقة 50 الا ان الحارس السنيغالي حول الكرة الى الركنية.
واجاب المنتخب السنيغالي عن المحاولتين التونسيتين بواسطة ساديو ماني في الدقيقة 57 الا ان الحارس معز حسن تالق وانقذ مرماه ليتواصل اللقاء على نسق قوي بين المنتخبين وبتشويق وحماس كبيرين.
ولم يحسن طه ياسين الخنيسي مرة اخرى استغلال الفرصة التي اتيحت له في الدقيقة 67 بعد امداد من نعيم السليتي قبل ان يهدر الفرجاني ساسي في الدقيقة 74 ضربة الجزاء التي اعلن عنها الحكم الاثيوبي باملاك تيسيما بعد ان لمس كوليبالي الكرة بيده اثر تسديدة الفرجاني ساسي نفسه.
وتواصل التشويق في هذا الحوار التونسي السنيغالي باحراز ابناء سيسي على ضربة جزاء بعد هفوة من برون داخل مناطق الجزاء الا ان الحارس معز حسن تالق في التصدي لتسديدة سافي مبقيا على النتيجة متعادلة (0-0).
ومع اقتراب نهاية المباراة كاد سافي ان يفتتح التسجيل الا ان كرته القوية لمست الشباك الصغيرة للحارس حسن من الخارج لتنتهي المباراة في وقتها الاصلي بالتعادل السلبي ويحتكم المنتخبان للوقت الاضافي.
وفي الوقت الاضافي حصل ما لم يكن في الحسبان وارتكب الحارس معز حسن -رغم مردوده المتميز- هفوة فادحة بعد خروج غير موفق للتصدي لمخالفة هنري سافي حيث اصطدمت الكرة التي لم يحسن الحارس التونسي ابعادها بزميله المدافع ديلان برون ودخلت شباكه في الدقيقة 101
وشهدت الحصة الاضافية الثانية اعلان الحكم الاثيوبي تيسما عن ضربة جزاء اثر لمسة يد واضحة من ادريسا غاي داخل مناطق الجزاء قبل ان يتراجع عنها بعد اللجوء الى تنقية حكم الفيديو المساعد (فار) وسط احتجاجات لاعبي المنتخب التونسي لتنتهي المباراة بتاهل المنتخب السنيغالي للمرة الثانية في تاريخه الى الدور النهائي بعد دورة 2002
وسيلعب المنتخب التونسي المباراة الترتيبية من اجل المركز الثالث يوم الاربعاء القادم بملعب السلام بالقاهرة (س 20 بتوقيت تونس) مع الخاسر من مباراة الجزائر ونيجيريا المقررة مساء اليوم الاحد.
تشكيلتا المنتخبين:
تونس:
معز حسن – محمد دراغر – ديلان برون – ياسين مرياح – اسامة الحدادي – الياس السخيري – ايمن بن محمد (عوضه غيلان الشعلالي 82)- الفرجاني ساسي (عوضه انيس البدري 105)- وهبي الخزري – يوسف المساكني (عوضه نعيم السليتي 46)- طه ياسين الخنيسي (عوضه فراس شواط 117).
السنيغال:
اميغو غوميس – كاليدو كوليبالي – يوسف سابالي – لامين غاساما (عوضه موسى فاغي 110)- ادريسا غاي – شايخو كوياتي – هنري سافي – كريبين دياتا (عوضه اسماعيلا سار 68) – بابا ندياي (عوضه ساليف ساني 81)- مباي نيانغ (عوضه مباي ديان 63)- ساديو ماني.
وات
Written by: Asma Mouaddeb