سياسة

سناء المرسني: “من غير الممكن تحميل المشيشي لوحده مسؤولية الوضع الوبائي”

today05/07/2021 27

Background
share close

أكدت سناء المرسني الناطقة الرسمية باسم مجلس شورى حركة النهضة أن قرار المجلس الذهاب نحو حكومة سياسية لم يدخل في تفاصيل تركيبة هذه الحكومة وإن كانت برئاسة هشام المشيشي رئيس الحكومة الحالية أو غيره، معتبرة أن كل هذه التفاصيل تتوقف على مدى مقبولية مبادرة مجلس شورى الحركة في الساحة السياسية.

وأفادت سناء المرسني لدى حضورها اليوم الإثنين 5 جويلية 2021 في برنامج “Le Grand Express” بأن موقف الحركة ليس جديدا حيث كانت النهضة دائمة الدعوة لحكومة سياسية منذ تكليف الحبيب الجملي بتكوين حكومة، وأضافت أن النهضة منحت حكومة المشيشي مساندتها رغم توجهه نحو حكومة تكنوقراط وأكدت أنها ستواصل الدفع من أجل حكومة سياسية.

وقالت الناطقة الرسمية باسم مجلس شورى حركة النهضة إن المناداة بحكومة سياسية قوية جاء كنتيجة لمناقشة الوضع الوبائي الخطير وحالة الاستهتار والاستراتيجية الضعيفة التي تعتمدها وزارة الصحة في مقاومة الوباء.

كما أشارت المرسني إلى العراقيل الإدارية وعدم التفاعل السريع لوزارة الصحة مع محاولات جلب المعدات الطبية والتجهيزات من خارج البلاد لمساندة المستشفيات العمومية وتحسين قدرتها على الاستجابة للضغط الهائل عليها.

وأفادت المرسني بأننا قادرون على تدارك الوضع الخطير في حال اتخاذ الإجراءات العاجلة الضرورية لإنقاذ الأرواح.

واعتبرت أنه من غير الممكن تحميل رئيس الحكومة لوحده مسؤولية خطورة الوضع الوبائي، ولا يمكن تحميلها أيضا لنصف حكومة باعتبار وضعية الوزراء بالنيابة وتعطل التحوير الوزاري.

وأضافت المرسني أن رئيس الحكومة قدر فيما مضى عدم قدرة وزير الصحة الحالي فوزي المهدي على مواصلة الاضطلاع بدوره حيث شمله التحوير الوزاري الأخير، إلا أن رئيس الجمهورية لم يفعل هذا التحوير، وهو ما يلقي على رئاسة الجمهورية مسؤولية كبرى باعتبارها القائد الأساسي في مواجهة الوباء.

وأكدت أنه من الضروري أن يقوم رئيس الجمهورية أعلى هرم في السلطة بمخاطبة الشعب والإعلان عن كل الإجراءات الجديدة لمجابهة الوباء، كما أشارت إلى عدم تفعيل الديبلوماسية مع الخارج لتوفير التلاقيح.

وتحدثت ضيفة برنامج “Le Grand Express” عن دور البرلمان في الجائحة الصحية، سواء من حيث الديبلوماسية البرلمان أو ضرورة سنّ قانون الطوارئ الصحية، مضيفة أن النقاش حول المحكمة الدستورية أولوية ولكن الوضع الوبائي يأتي حاليا على رأس كل الأولويات.

وأكدت المرسني أن حركة النهضة تطالب بأن تكون تمثليتها واضحة في الحكومة وتشارك في الحكومة بقياداتها وتتحمل مسؤولية وجودها في الحكم، والقطع مع الحكم بالوكالة ومساندة حكومة تكنوقراط وتحمل كل خياراتها دون أن تكون على قناعة تامة بها حسب تعبيرها.

كما اعتبرت أن البلاد لا تحتمل حاليا فراغا على مستوى رئاسة الحكومة وأنه من الضروري تحسين آداء الحكومة عبر إدخال تغييرات عليها، وأضافت أن النهضة لا تطرح حاليا تغيير هشام المشيشي ولكن كل شيء وارد في حال الدخول في حوار والتفاوض.

وفي ما يتعلق بحزب حركة النهضة، اعتبرت أن الدعوات إلى تشبيب الحركة ودعم التمشي الديمقراطي صلبها تشترك فيها كل القيادات وستكون محل نقاش واسع صلب الحركة خلال مؤتمرها القادم.

وأضافت سناء المرسني أن أي شخص موجود في السلطة يتعرض لانتقادات وهو ما يفسر تراجع شعبية الرئاسات الثلاثة حسب استبيان أعدته مؤسسة سيغما كونساي.

وفي تعليقها على تصريح لطفي زيتون القيادي السابق في الحركة أنه سيقبل بمنصب رئيس حكومة في حال ترشيحه، أكد المرسني دعمها الشخصي لزيتون وقالت إن القرار الرسمي يعود للمجلس التنفيذي ومجلس شورى حركة النهضة.

Written by: Asma Mouaddeb



0%