عبد اللطيف المكي: “لا حاجة لنا في عزل رئيس الجمهورية ولا نفكّر في ذلك”

قال القيادي بحركة النهضة ووزير الصحة الأسبق، عبد اللطيف المكي، اليوم الخميس 03 جوان 2021، خلال استضافته في برنامج كلوب إكسبراس، “دخلنا في طريق خاطئ ويجب علينا الخروج منه، معتبرا أن توقيع القانون المتعلق بالمحكمة الدستورية هو الذي سيمككنا من الخروج من هذا الطريق”، وفق قوله.

وبخصوص الرسالة المفتوحة التي وجهها عبد اللطيف المكي إلى رئيس الجمهورية والتي دعاه من خلالها  إلى ختم مشروع القانون الأساسي المنقّح والمتمّم للقانون المتعلّق بالمحكمة الدستوريّة، أوضح أنه في الأزمة السياسية التونسية لم يعد التساؤل حول من على حق ومن على باطل وإنما السؤال المطروح أصبح أخلاقيا، وفق تعبيره.

واعتبر المكي أن الأزمة السياسية أصبحت فيها شحنة نفسية كبرى وأصبحت أكبر من المشاكل الحقيقية الموجودة.

وبين عبد اللطيف المكي أن الرسالة نشرها بعد قرار الهيئة الوقتية لمراقبة دستورية القوانين التي زادت من قيمة ختم رئيس الجمهورية على هذا القانون، حسب قوله.

وأضاف  المكي أن مسألة المحكمة الدستورية تعتبر عنوان من عناوين فشل المرحلة السابقة 2014-2019، مبرزا أن المحكمة الدستورية في مصلحة رئيس الجمهورية لأن من مهمته المحافظة على الدستور والمحافظة على هذا الدستور تقتضي أداة للمحافظة عليه، وهي المحكمة الدستورية، مشيرا إلى أن يجب أن ينتصر  دور رئيس الجمهورية على دور الأستاذ القانوني أو دور رأيه الخاص، وفق قوله.

وأوضح القيادي بحركة النهضة أن أول من يستحق للمحكمة الدستورية هو رئيس الجمهورية لأنه من المفروض أن يستفتي المحكمة الدستورية في كل مرة.

وبخصوص السؤال المتعلق بأن المحكمة الدستورية من صلاحياتها عزل الرئيس، قال عبد اللطيف المكي، “لا حاجة لنا في عزل رئيس الجمهورية ولا نفكر في ذلك”، مشيرا إلى أن” هذه المسألة هي وساوس وهلاوس يسوقها بعض الأطراف من باب إشعال النيران والتبرير”، وفق تقديره.

وبين المكي أن الأطراف التي تدعو إلى الإقصاء والخروج على الدستور هي التي لديها مصلحة في إطالة الأزمة السياسية الحالية ويقومون بمبادرات كلها كراهية وإقصاء، وفق تعبيره.

وأبرز ضيف البرنامج أن هذه الأطراف هي التي تُحرّض وتطيل في أمد الأزمة وغير مقتنعين لا بالنهضة ولا بالرئيس، وفق قوله.

وتابع “قد تخطأ حركة النهضة في إدارة الأزمة ولكن ليس لها نوايا خبيثة”، حسب قوله.

إقرأ أيضا: بريطانيا تضيف 7 دول إلى قائمة السفر الحمراء