وطنية

محمد الغضباني: “جزء من الإطار الصحي لم يلقح ضدّ كورونا ولابدّ من دعم مالي أكبر للقطاع”

today06/07/2021 7

Background
share close

أكد المدير الجهوي للصحة بسوسة محمد الغضباني أن الولاية لم تشهد أي تحسن للحالة الوبائية، التي مازالت معقدة وتسبب إقبالا كبيرا على المستشفيات، حيث فاقت نسبة ايجابية التحاليل 50 بالمائة حيث وقع تسجيل 280 حالة ايجابية من جملة 560 تحليلا تم إجراؤه.

وأضاف المدير الجهوي للصحة بسوسة محمد الغضباني لدى مداخلته اليوم الثلاثاء 6 جويلية 2021 في برنامج 18/20 أنه يقع التكفل بأكثر من 334 مريضا في القطاعين العام والخاص في الجهة، وأكد أن الاكتظاظ شديد جدا في المؤسسات الصحية.

كما أفاد الغضباني بأن أسرة الانعاش تشهد نسبة إشغال تعادل 140 بالمائة فيما تشهد أسرة الأوكسيجين نسبة إشغال تفوق الـ 90 بالمائة وتصل إلى 96 بالمائة.

وأوضح أن التخوف الحالي المطروح هو عدم القدرة على التكفل بالمرضى حيث يتم السعي إلى زيادة قدرة استيعاب المؤسسات الصحية من حيث أسرة الإنعاش والأوكسيجين ولكن نقص الموارد البشرية يمثل الإشكالية الكبرى في القدرة على التكفل بالمرضى وقال إنه لا بدّ من تدخل وزارة الصحة.

كما أشار الغضباني إلى أن معدل الإصابات يتجاوز 770 إصابة لكل 100 ألف ساكن في سوسة، مضيفا أن الحجر الصحي الشامل من المفروض أن يتواصل 4 إلى 6 أسابيع لكسر حلقات العدوى.

كما أكد استجابة عدد من رجال الأعمال لنداء الاستغاثة لتوفير المساعدات العينية والطبية لفائدة المؤسسات الصحية في سوسة، وأمل في أن يساهم الحجر الصحي الشامل المفروض في الولاية في التخفيف من أعداد المرضى والحالات الاستعجالية.

كما أوضح ضيف برنامج 18/20  أنه لم يقع التخلي عن فكرة إنشاء المستشفى الميداني في سوسة، حيث كان تركيز المستشفى مطلبا من الجهة ولم يكن قرارا مركزا وقع التخلي عنه، ولكن تم التفكير في ضخ أي معدات وتجهيزات لفائدة مستشفيات الجهة لتعزيز قدرتها على التكفل بالمرضى.

وأقر المدير الجهوي للصحة بسوسة محمد الغضباني بأن بعض الإطارات الطبية وشبه الطبية لم يتلقوا التلاقيح ويعيشون حالة انهيار نفسي وتعب شديد، مضيفا “الجيش الأبيض دون سلاح”.

كما اعتبر أن القرارات الحكومية الأخيرة التي تم الإعلان عنها جيدة ولكنها مازالت غير كافية، وأضاف أنه من الضروري ضخّ أموال أكبر بكثير في ميزانية وزارة الصحة.

وفيما يتعلق بالحملة الوطنية للتلقيح في سوسة، أكد الغضباني أنه لم يقع تلقيح إلا 8 بالمائة من جملة متساكني ولاية سوسة، كما اعتبر أن عدد المسجلين في منظومة التلاقيح مازال ضعيفا، ودعا إلى توفير التلاقيح بالكميات اللازمة لتلقيح أكبر عدد ممكن من المواطنين، وقال الغضباني “لا بدّ من توفير التلاقيح، لا نستطيع الانتظار أكثر، وإلا سنخسر أرواحا كثيرا”.

أما بخصوص مؤتمر اتحاد الشغل المقرر يومي 8 و9 جويلية الجاري بحضور أكثر من 600 شخصا، قال الغضباني إن الحجر الصحي الشامل لا يسمح بالتجمعات ولكن هناك بعض الاستثناءات ذات الطابع السياسي، والتي تتطلب رقابة على مستوى تطبيق البروتوكول الصحي.

وتوجه بنداء للأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، بضرورة الرقابة المطلقة والإلتزام بالإجراءات الوقائية في عقد هذا المؤتمر الاستثنائي.

Written by: Asma Mouaddeb



0%