سياسة

منجي الرحوي: “الحوار الوطني ليس حلا إلا في صورة تغيّر موازين القوى”

today15/06/2021 29

Background
share close

اعتبر النائب منجي الرحوي أن اللقاء الذي جمع اليوم رئيس الجمهورية قيس سعيد بعدد من رؤساء الحكومات السابقين ورئيس الحكومة الحالي هشام المشيشي، قد يتضمن إعلان نوايا وتوجهات كبرى للحوار، دون أي مخرجات فعلية وعملية.

وأضاف النائب منجي الرحوي خلال مداخلته اليوم الثلاثاء في برنامج 19/21 أن عودة التشاور مع رؤساء حكومات فشلوا سابقا في الخروج بالبلاد من الأزمة وقد يكونوا تسببوا في جزء من هذه الأزمة، لا يمثل توجها سليما وهي مجرد مسألة اعتبارية سياسية للتهدئة.

وقال الرحوي إن اللقاء لم يفرز قاعدة للحل السياسي وهو مجرد تخفيض من حدة التوتر السياسي في البلاد.

كما اعتبر أن الحوار الوطني لا يمكن أن يكون حلا إلا في صورة تغير موازين القوى، وتحدث عن اعتصام الرحيل الذي طالب برحيل الحكومة وقلب موازين القوى آنذاك ومهد الطريق لحوار وطني حقيقي حسب قوله.

كما أضاف الرحوي أن الحوار الوطني وقلب موازين القوى الحالية التي تخدم السلطة، لا يمكن أن يكون إلا بنهوض وحراك شعبي حقيقي يقع خلاله عرض المطالب الحقيقية وأخذ السلطة من القوى الظالمة.

ودعا الرحوي إلى التنظم الشعبي وإيجاد حل يفضي إلى نتيجة سياسية بإجراء انتخابات تشريعية سابقة لأوانها في أفق 2022 على قاعدة قانون انتخابي جديد بنظام اقتراع جديد وتنقيح قانون الأحزاب ومرسوم الجمعيات والقوانين المنظمة لهيئة الانتخابات لتنقية المسار الانتخابي من سلطة المال والأحزاب.

وأضاف الرحوي ضيف برنامج 19/21 أن الحوار يجب أن يضع هدفا له وهو تنظيم الانتخابات السابقة لأوانها، كما اعتبر أن البرلمان عبء على الشعب ودعا إلى “الاتجاه نحو صيغة تمكن من حل البرلمان دستوريا وكذلك دفعه دستوريا لأخذ هذا الاتجاه” حسب تعبيره.

وتحدث الرحوي عن قضية الاغتيالات السياسية وأكد أن حزب الوطد يدرك جيدا الأطراف التي خططت ونفذت وتسترت على اغتيال الشهيد شكري بلعيد، مضيفا أن قضايا الاغتيالات السياسية هي من الوسائل الموجودة تاريخيا لدى الأحزاب الإسلامية وليست غريبة عليهم على حدّ قوله.

وفيما يتعلق بقضية الإعتداء على طفل قاصر في سيدي حسين السيجومي بالعاصمة من طرف القوات الأمنية، قال الرحوي إن هناك أوامر عليا تلقتها القوات الأمنية، وأضاف أن هناك قرار من راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة نفذه رئيس الحكومة هشام المشيشي، يتعلق بقمع وإجهاض كل الاحتجاجات، التي تهدد المنظومة الحاكمة.

وأضاف أن قمع التحركات الإجتجاجية تكرر طيلة الفترة الأخيرة وهي ليست معزولة وإنما عملية ممنهجة لفرض سلطة الدولة عبر الترهيب واستعمال القوة.

وتحدث الرحوي ضيف برنامج 19/21 عن لائحة سحب الثقة من رئيس الحكومة ووزير الداخلية بالنيابة هشام المشيشي، وقال إن فرضية تقديمها والتصويت عليها مازالت مطروحة بقوة رغم أن الحزام السياسي الدعم للحكومة صلب البرلمان يعارض هذه اللائحة ويواصل دعمه للمشيشي، حسب قوله.

 

اقرأ أيضا: فتحي العيادي: “النهضة لا تساند سحب الثقة من المشيشي وتصرّ على الحوار”

Written by: Asma Mouaddeb



0%