وطنية

هشام المشيشي: “استدعاء التونسيين للتلقيح يوم عيد الأضحى قرار شعبوي”

today21/07/2021 20

Background
share close

أكد رئيس الحكومة هشام المشيشي أن قرار استدعاء كل التونسيين إلى تلقي التلاقيح يوم عيد الأضحى قرار شعبوي، يمكن وصفه بالإجرامي، خاصة وأن فيه تهديدا لصحة التونسيين والسلم الأهلي حسب قوله.

وأضاف رئيس الحكومة هشام المشيشي خلال اجتماعه أمس الثلاثاء 20 جويلية 2021 مع إطارات وزارة الصحة أن استدعاء التونسيين للتلقيح يوم عيد الأضحى قرار مسقط ولم تتم استشارة رئيس الحكومة والولاة والقيادات الأمنية أو الرجوع للجنة العلمية أو الهيئة الوطنية لمجابهة كورونا قبل اتخاذه.

كما أشار إلى أن الحكومة تسعى لتلقيح كل التونسيين والتوجه لكل المواطنين لتلقي التلقيح في منازلهم مؤكدا ضرورة تنظيم هذه العملية وعدم القيام بها بطريقة ارتجالية.

وأوضح المشيشي أنه اتخذ قرار إقالة وزير الصحة فوزي المهدي بعد معاينة سوء التسيير في قيادة هذه الوزارة التي تزخر بكفاءات والمراجع العلمية والإدارية، وفق تعبيره.

وأضاف المشيشي أن الأخطاء الكارثية التي أصبحت تتوالى والتي صارت تهدد صحة التونسيين، دفعته لاتخاذ قرار الإقالة والذي اعتبر أنه تأخر في اتخاذه.

وقال المشيشي “لم أكن اتصور يوما أن تصل وزارة الصحة إلى مرحلة تصبح فيها عاجزة عن توفير الأكسجين في المستشفيات العمومية، نبهت الوزير السابق في مرحلة أولى إلى ضرورة استباق امكانية نقص مادة الأكسجين ولكن لم يتم اتخاذ القرارات المناسبة، ثم قدمت في مرحلة ثانية لأقوم باتخاذ قرارات بنفسي”.

وقال رئيس الحكومة خلال الاجتماع نفسه “في جانفي الماضي قمنا بإجراء تحوير وزاري ولكن النتائج كشفت أن تعطيل التحوير تسبب في كوارث خاصة في القطاع الصحي”.

وقدم المشيشي اعتذاره للتونسيين الذين قدموا اليوم لتلقي اللقاح ولكنهم اصطدموا بسوء تنظيم كبير وصل لحد تهديد السلم الأهلي وتهديد صحة التونسيين.، حسب ما جاء في بلاغ لرئاسة الحكومة.

ودعا رئيس الحكومة إلى ضرورة إيقاف تهميش إطارات الوزارة وطالبهم باسترجاع وزارتهم خاصة وأن كفاءات الصحة أعطت الدروس خلال هذه الجائحة، كما دعا كل إطارات وزارة الصحة إلى التجند لتوفير الأكسجين للتونسيين والتكفل بالمرضى وانجاح حملة التلقيح.

وكان رئيس الحكومة، هشام المشيشي، قد قرر أمس الثلاثاء 20 جويلية 2021، إنهاء مهام فوزي مهدي على رأس وزارة الصحة، وتكليف وزير الشؤون الإجتماعية، محمد الطرابلسي بمهمة وزير الصحة بالنيابة.

ويشار إلى أن فوزي مهدي كان قد دعا أول أمس التونسيين للتلقيح خلال عطلة عيد الأضحى وقال إن التلقيح سيكون متاحا لمن فاق سنهم الـ18 سنة، خلال أيام عيد الأضحى.

وشهدت مراكز التلاقيح يوم أمس الثلاثاء أول أيام عطلة العيد اكتظاظا كبيرا من قبل المواطنين الذين أقبلوا بكثافة لتلقي التلقيح  وسط غياب كلي للتنظيم وعدم احترام التباعد الجسدي وهو ما أدى إلى حالة من الفوضى، لتعلن وزارة الصحة فيما بعد اقتصار الحملة الاستثنائية للتلقيح على الشريحة العمرية من 40 إلى 50 سنة، وتتراجع نهائيا في وقت متأخر البارحة عن هذه الحملة الاستثنائية للتلقيح خلال عطلة العيد تفاديا لأي اخلال بالبروتوكول الصحي.

Written by: Asma Mouaddeb



0%