أكد الخبير الإحصائي و رئيس مدير عام Quantylix معز الحمامي اليوم 25 مارس 2020 لدى تدخله في برنامج إكسبراسو أننا اليوم في تونس وصلنا إلى مرحلة إنتشار المرض، مشيرا إلى أن الإعلان عن إرتفاع عدد الحالات هو أساسا ما يمكن إعتباره إيجابيا في هذه الوضعية.
و أضاف الحمامي “عدد الحالات أبعد من أن يكون 114 حالة فقط، إذ إحصائيا و علميا يمكننا أن نقول أن هناك ما بين 1300 و 3000 حالة موجودة في تونس”
كما بيّن الحمامي أننا لم نكتشف إلا 10 بالمئة من الحالات كما أن الحالات المعلن عنها من قبل وزارة الصحة هي الحالات المكتشفة و ليست الحالات الحقيقية.
و أشار معز الحمامي أنه يتم تقدير مرحلة الخطر عن طريق عدد الوفيات، و في حالة إرتفاع عددها إلى 10 فإننا وصلنا إلى مرحلة إنتشار المرض التي لا نستطيع السيطرة عليها.
و قال الحمامي أن هناك 3 نماذج لثلاثة بلدان قاومت الفيروس بطرق مختلفة:
النموذج الكوري الجنوبي و الذي يتطلب إمكانيات كبيرة و تكنولوجيا متطورة و هو نموذج بإمكانه حصر الأزمة لمدة شهر.
النموذج الصيني و الذي يتطلب إحترام شامل للحجر الصحي العام و يمكن أن تدوم الأزمة من خلاله لمدة شهر و نصف.
النموذج الإيطالي و هو الأسوأ بإعتبار عدم إحترام الحجر الصحي و الذي يمكن أن يتواصل إلى مدة طويلة.
و إقترح معز الحمامي أن تفعل الدولة في أقرب وقت إمكانية القيام بتحليل لكل العاملين بالمستشفيات و المصحات، إلى جانب القيام بتحاليل غير منتظمة أي عن طريق العيّنات، كما أشار الحمامي إلى ضرورة نمدد في فترة الحجر الصحي العام.