فرنسا تبادر بتقديم لقاحات كورونا للدول الأكثر فقرا

قال مسؤول فرنسي إن بلاده ستصبح أول عضو بالاتحاد الأوروبي ترسل بعضا من إمداداتها الخاصة من لقاح كورونا إلى الدول النامية عبر مبادرة “كوفاكس” الأممية على أمل أن تتبعها دول أخرى.

وقال مستشار للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن “فرنسا ستدشن الآلية الأوروبية لتشارك اللقاح مع كوفاكس”، مضيفا: “يحدونا أمل كبير في أن تلتزم دول أخرى بمشاركة اللقاح مع كوفاكس”.

وتمثل الدفعة الأولى التي أعلنت فرنسا التبرع بها هذا الشهر 100 ألف جرعة من لقاح “أسترازينيكا”.

وتهدف مبادرة “كوفاكس” إلى توفير مليوني جرعة للدول منخفضة الدخل بحلول نهاية 2021 وتلقى مليارات الدولارات من الدعم لكن دون التبرع بجرعة لقاح واحدة.

وفي مارس الماضي، قال مشروع “كوفاكس” إنه يستهدف تقديم 237 مليون جرعة من لقاح “أسترازينيكا” إلى 142 دولة بحلول نهاية شهر ماي كما قام بشحن أولى الجرعات من لقاح “فايزر”.

يذكر أن مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس كان قد صرّح في مؤتمر صحفي أنه بإمكان العالم السيطرة على جائحة كوفيد-19 العالمية خلال الأشهر المقبلة بشرط توزيع الموارد اللازمة لذلك بعدل.

وقال تيدروس “لدينا الإمكانيات للسيطرة على هذه الجائحة في غضون شهور إذا استخدمناها باستمرار وبإنصاف”.

ومع ذلك عبر تيدروس أيضا عن قلقه من “المعدل المرعب” الذي ينتشر به كوفيد-19 بين الفئة العمرية من 25 إلى 59 عاما والذي يمكن أن يكون سببه السلالات الأكثر عدوى.

وتابع قائلا “مرت تسعة أشهر لنصل إلى مليون وفاة، وأربعة أشهر لنصل إلى مليوني وفاة، وثلاثة أشهر لنصل إلى ثلاثة ملايين وفاة”.

وحلت جريتا تونبرج ناشطة تغير المناخ ضيفة افتراضية على المؤتمر الصحفي من السويد موجهة انتقادا لاذعا إلى “قومية اللقاحات” وقالت إنه من غير الأخلاقي أن تقدم الدول الغنية مواطنيها الأصغر سنا في التطعيم على الفئات المعرضة للخطر في الدول النامية.

وقالت تونبرج إنه في حين تم تطعيم واحد من كل أربعة من سكان الدول مرتفعة الدخل للوقاية من كوفيد-19، تلقى واحد فقط من بين أكثر من 500 في الدول الأشد فقرا جرعة لقاح.

وأضافت “قومية اللقاحات هي ما يدير توزيع اللقاحات”.

اقرأ أيضا: الهند تُسجّل أكثر من ألفي وفاة بالكورونا في يوم واحد