Express Radio Le programme encours
وأكد رئيس نقابة الصحفيين في افتتاح المؤتمر الإقليمي بمناسبة افتتاح أشغال اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب في الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين المنتظم اليوم بتونس العاصمة، أن نقابة الصحفيين تسجل يوميا اعتداءات يتعرض لها الصحفيون وأغلبها اعتداءات أمنية تهدف إلى عرقلة عمل الصحفيين في ظل تنامي اشكالية الافلات من العقاب.
وانتقد رئيس النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين المرسوم الرئاسي عدد 54، المتعلق بمكافحة الجرائم المتصلة بأنظمة المعلومات والاتصال،الذي قال إنه سيزيد من التضييق على النشطاء والمعارضين والمدونين، فضلا عن الصحفيين مذكرا بتراجع تصنيف تونس في مؤشرات حرية الصحافة التي أصبحت في المرتبة 94 بعد أن كانت في المرتبة 73 وفق التقرير الأخير لمنظمة “مراسلون بلاحدود”.
واعتبر الجلاصي أن السياق العالمي يشجع ضمنيا، على الإفلات من العقاب في الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، وإضعاف ميكانيزمات تتبع المعتدين، مؤكدا على ضرورة أن تشتغل المنظمات المحلية والدولية على فرض أجندة على الدول لتنهي الافلات من العقاب في الاعتداءات التي يتعرض لها الصحفيون.
وذكر الجلاصي بقضية الصحفيين سفيان الشورابي ونذير القطاري المختطفين منذ 2014 في منطقة نزاع في ليبيا، ولم يتم استقصاء مصيرهما لليوم، كما لم تتمكن الدولة التونسية من الكشف عن الحقيقة رغم علاقة الجوار التاريخية التي تجمع تونس بليبيا.
ومن جهته بين “مينغ كوك ليم”، مستشار الاعلام والاتصال باليونسكو للمنطقة المغاربية، بأن 13 دولة عربية تشارك في هذا المؤتمر إضافة إلى عدد من الشركاء الاقليميين، وسيتم طرح برنامج اليونسكو والأمم المتحدة الهادف إلى إنهاء الإفلات من العقاب ضد الصحفيين في العشرية القادمة، حاثا مختلف الاطراف المشاركة للانخراط في خطة العمل التي سيتم توضيحها.
ويذكر أن اليونسكو أحصت مقتل أكثر من 950 صحفيا منذ سنة 2012، كما سجلت أنه من بين 10 جرائم لا يقدم الجناة للمحاكمة العادلة سوى في جريمة واحدة ويتحصن البقية بالإفلات من العقاب.
وفي تقرير حديث لها، بينت اليونسكو أن أكثر من 73 بالمائة من الصحفيات المستجوبات، أكدن تعرضهن للمضايقة والتهديد أثناء قيامهن بعملهن. في المقابل، سجلت اليونسكو وجود تقدم في موضوع تقنين حماية الصحفيين أثناء قيامهم في عملهم في عدد من الدول.
ويقيم المؤتمر المنعقد في تونس يومي 2و3 نوفمبر الجاري، 10 سنوات من خطة عمل الأمم المتحدة لسلامة الصحفيين ومسألة الإفلات من العقاب، لعرض خطتها للعشرية القادمة حول هذا الموضوع.
وسيعمل المؤتمر وفق ما ورد في ورقة التقديم ضمن برنامج الندوة، على التحديث العام لعملية التشاور بشأن الذكرى العاشرة لخطة عمل الأمم المتحدة على الصعيد العالمي، مع التركيز على المنطقة العربية. وسيدعو المؤتمر الشركاء القدامى إلى إعادة التأكيد على خطة عمل الأمم المتحدة وإعادة الالتزام بها من خلال خارطة طريق للإجراءات التي من شأنها تحسين تنفيذ خطة عمل الأمم المتحدة في السنوات المقبلة في المنطقة العربية.
*وات
Written by: Asma Mouaddeb