الأخبار

الجورشي: “النتائج صدمت سعيّد.. ويجب الإعتراف بالفشل”

today19/12/2022 9

Background
share close

قال المحلل السياسي صلاح الدين الجورشي اليوم الإثنين 19 ديسمبر 2022 إن “أكثر من كان ينتظر الانتخابات التشريعية ويراهن عليها رهانا كبيرا هو رئيس الجمهورية قيس سعيّد.. وأعتقد أن النتائج صدمت الرئيس”.

واعتبر الجورشي لدى أن نسبة الإقبال على التصويت كانت متدنية جدا، مما يدل على أن البرلمان المقبل سيكون برلمانا أقليا، لأنه تم اختياره وانتخابه من طرف أقلية، وهذه الأقلية هي التي ستُشرّع وتشارك في وضع القوانين للمرحلة القادمة باسم كل التونسيين، رغم أن نسبة كبيرة من التونسيين لم تعبأ لهذه الانتخابات، فضلا عن كونه برلمان ذكوري.

وأشار الجورشي إلى أن الرئيس كان يتوقع أن تكون هذه الانتخابات شعبية وتُمثّل عموم التونسيين، خاصة وأنها النقطة قبل الأخيرة في جدول أعماله الذي يتضمن أيضا انتخابات مجلس الجهات والأقاليم، قبل إلغاء الإجراءات الاستثنائية والعودة إلى وضع طبيعي.

وقال إن فئة الشباب لم تستجب ولم تقبل على التصويت في هذه الانتخابات إلا بنسبة تراوحت بين 5 و6 بالمائة، رغم أن الشباب هو من أيد رئيس الجمهورية، وأعطى اليوم بظهره للرئيس، واعتبر الجورشي أن الرئيس ارتكب خرقا ومخالفة قانونية من الحجم الثقيل، بخطاب تحريضي دعا من خلاله المواطنين لتأييد وانتخاب كل مسانديه.

وأفاد ضيف برنامج اكسبرسو بأن “الرئيس راهن على الشعب ولكن أين الشعب لماذا لم يتوجه إلى صناديق الاقتراع لتأييده؟.. ولكن هناك حقيقة موضوعية يجب أن نحلل أبعادها وهي أن هناك ما قبل 17 ديسمبر وهناك ما بعدها.. 17 ديسمبر سيكون منعرجا في حاضر ومستقبل تونس”.

وقال الجورشي متوجها لرئيس الجمهورية قيس سعيّد “راجع حساباتك، خاصة وأن البلاد لم تعد تتحمّل”.

وأوضح أن التونسيين “حاولوا الحفاظ على الأمل وإعطاء فرصة للرئيس قيس سعيّد والنتيجة كانت فشل ذريع.. وإذا واصلنا فيه فقد دخلنا في مرحلة جنون وعدم استقرار ذهني”.

وأضاف أن هذه الانتخابات أوصلتنا إلى مرحلة ما قبل الفوضى وما قبل الانهيار الكامل، داعيا رئيس الجمهورية إلى مراجعة حساباته باعتبار وأنّ التونسيين على حافة الهاوية الآن، وأشار إلى أنه من الضروري أن يعترف الرئيس اليوم بالفشل.

وأكد أن “المنطق يقتضي الاصلاح.. وإذا لم نفهم أن المسار خاطئ فماكينة الدولة مهددة”، وأشار إلى أننا “وصلنا مرحلة حوار الطرشان، الرئيس رفض الاستماع للشعب والشعب لم يعد يرغب في الاستماع إليه”.

ودعا الجورشي إلى ضرورة فتح باب الحوار، واقتراب قصر قرطاج من عموم الشعب.

Written by: Asma Mouaddeb



0%