Express Radio Le programme encours
وأوضحت عفاف الهمامي في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن المدخنين أكثر عرضة للاصابة بالزهايمر في سن متقدمة باعتبار أن التدخين هو أرضية ملائمة للاصابة بالسكري وارتفاع ضغط الدم.
وبيّنت في هذا الصدد أن عديد الدراسات العلمية أثبتت أن نقص تغذية الدماغ بالأكسجين يؤدى الى الاصابة بالزهايمر وهذا النقص يكون بسبب الاصابة بالسكري أو ارتفاع أو انخفاض ضغط الدم الذين يؤديان الى نقص تغذية الدماغ بالكميات الازمة من الاكسجين.
ولفتت في هذا الصدد إلى نسبة المصابين بارتفاع ضغط الدم في تونس تبلغ 32 بالمائة من مجموع السكان لمن هم فوق 40 سنة وهي نسبة عالية حسب تقديرها كما تبلغ نسبة مرضى السكرى 20 بالمائة من مجموع السكان.
وأضافت أن من مسببات الزهايمر كذلك ارتفاع كميات الدهون في الدم التي تؤدي إلى الأمراض القلبية إلى جانب اضطرابات الاكتئاب والتوتر العصبي اللذين يضعفان جهاز المناعة.
وذكرت أن استهلاك الكحول ونقص المطالعة والدراسة والتغذية غير المتوازنة وقلة الحركة كلها من عوامل اختطار للاصابة بمرض الزهايمر.
وأوصت بضرورة الوقاية والتشخيص المبكر وتلافى مسببات الاصابة منها الاقلاع عن التدخين وعلاج أمراض ارتفاع ضغط الدم والسكري وممارسة الرياضة والتغذية السليمة وخاصة اتباع الحمية المتوسطية وممارسة أنشطة فكرية لصقل المعارف وتقوية المدارك وتحسين الصحة النفسية عبر الترفيه وتجنب كل ما يؤدي الى الاضطرابات النفسية.
ويذكر أن مرض الزهايمر يصيب الخلايا الدماغية بسبب تراكم بروتيين “تاو” و”بيتا أميلويد” مما يسبب موت الخلايا التدريجي ويمس جزءا من المخ ووظائفه (الذاكرة واللغة وطريقة التعامل والاستقلالية والمزاج) حسب تفسير أخصائية طب الشيخوخة التي أشارت الى أن الدراسات العلمية أكدت أن وجود نسبة كبيرة من بروتين “تاو” يفضي إلى عواقب ضارة، إذ ان الزيادة غير المستهلكة منه تتحول إلى أنواع سامة ربما تكون مسؤولة عن إتلاف الخلايا.
كما وجد الباحثون أيضاً أن بروتين “تاو” يشكل جزءاً من سلالة أكبر من جينات غير مشفرة تتولى ضبط وتنظيم بروتينات أخرى مشابهة (للبروتين تاو) في الدماغ من قبيل “بيتا أميلويد” الذي يُعتقد أنه من العوامل الرئيسية في الإصابة بالزهايمر.
ولفتت إلى أن مرض الزهايمر يصيب النساء أكثر من الرجال بمعدل ثلثي الحالات لدى النساء وثلث لدى الرجال وهو مرض يصيب كبار السن الأكبر من 60 سنة.
وبسبب آخر الاحصائيات حول مرض الزهايمر (لسنة 2014) تبلغ نسبة المصابين في تونس نحو 10 بالمائة من الأشخاص المنتمين إلى الفئة العمرية 60 سنة فما فوق حسب المختصّة التي أكّدت غياب احصائيات دقيقة حول هذا المرض بمختلف ولايات ومناطق الجمهورية.
جدير بالإشارة إلى أن الفئة العمرية 60 سنة فما فوق تقدر بمليون و500 ألف شخص حسب احصائيات المعهد الوطني للاحصاء لسنة 2018.
*وات
Written by: Asma Mouaddeb