“موسم سياحي متميز .. والمؤشرات ستفوق سنة 2019”

قال المندوب الجهوي للسياحة بجربة جرجيس هشام المحواشي اليوم الإثنين 8 ماي 2023، إنّ كل المؤشرات تدل على أن الموسم السياحي 2023 سيكون متميزا، وذلك على مستوى الإحصائيات المسجلة منذ بداية السنة وإلى غاية 20 أفريل.

وأفاد المحواشي في تصريح لبرنامج اكسبراسو على هامش اليوم الأول من زيارة الغريبة بجزيرة جربة، بأنّ عدد الوافدين إلى تونس بلغ 2 مليون و200 ألف شخص بزيادة تقدر بـ 95 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية.

وأوضح أن هذا العدد قريب مما تم تسجيله سنة 2019 التي تعد سنة مرجعية، فيما بلغ عدد الليالي المقضاة 3 ملايين ليلة بزيادة ب43 بالمائة مقارنة بـ 2022.

وبلغت مداخيل القطاع السياحي 1.18 مليار دينار بزيادة بـ 60 بالمائة مقارنة بـ2022.

وقال المحواشي إنّ هذه المؤشرات وغيرها تنبؤ بسنة سياحية متميزة، مؤكدا أنّ زيارة الغريبة تعد تظاهرة مهمة بإعتبار أنّها تضع جزيرة جربة والوجهة التونسية تحت أنظار العالم.

وشدّد على أهمية تنشيط الحركة الاقتصادية بصفة عامة في هذا الوقت قبل الموسم السياحي وخارج موسم الذروة، مبينا أنّ معدل نسبة الاشغال داخل النزل في حدود 70 بالمائة.

وأشار إلى أنّ الجانب الترويجي الديوان الوطني التونسي للسياحة استضاف صحفيين من مختلف وسائل الإعلام لتغطية التظاهرة وإعداد برنامج للاطلاع على المخزون الثقافي وميزة التعايش السلمي بين الأديان.

وفي سياق متصل أفاد بأنّ الوجهة السياحية الظاهر تعد ممتازة جدا، مؤكدا الإشتغال من أجل الترويج لها بالتنسيق مع المهنيين وجمعية السياحة الأصيلة بالظاهر محليا ودوليا.

وبلغ عدد السياح سنة 2022، 1 مليون و16 ألف سائح، حيث يقدر عدد التونسيين بـ 326 ألف في المرتبة الأولى، وبيّن المحواشي أهمية السياحة المحلية التي كانت وستبقى الرافد الأول للسياحة في البلاد.

ويحل السائح الفرنسي في المرتبة الثانية بـ 210 ألف وافد، والسائح الليبي في المركز الثالق بـ 126 ألف، فيما احتل السائح الألماني المرتبة الرابعة من خلال 69 ألف واحد، إضافة إلى السوق التشيكية والبولونية التي تتطور شيئا فشيئا، حيث تشهد الرحلات الجوية غير المنتظمة بالمطارات تطورا من 4 رحلات أسبوعيا إلى 12 رحلة.

وأضاف “نحن على بعد 19 بالمائة من عدد الوافدين مقارنة بـ 2019، و16 بالمائة من عدد الليالي المقضاة، وسنتجاوز ما تم تسجيله في 2019 وهذه بشرى للعاملين في القطاع السياحي وفق المعطيات المتوفرة”.

واعتبر أنّ القطاع السياحي مرّ بأزمة غير أنه تجاوزها، مشددا على ضرورة التحضير للموسم السياحي في ظل تزايد الطلب.

وتابع قائلا “لا بد من ظروف إستقبال جيدة بداية بتوفير اليد العاملة، والتزود والنظافة والعناية بالبيئة، وقواعد حفظ الصحة”.

ولفت إلى أهمية المجالس الجهوية للسياحة، مبينا أنّ القطاع السياحي يهم مختلف القطاعات، حيث يتم الإعتناء بالمشاغل والبحث عن حلول للاشكاليات”.

وأكّد المندوب الجهوي للسياحة بأنّ “الموسم السياحي سيكون واعدا”، مشيرا إلى “وجود وجهات سياحية منافسة وهو ما يفرض على تونس التموقع في المراتب الأولى من خلال استقطاب السياح من الوجهات التقليدية ومن دول الجوار”.