عويدات: “الحكومة تعمل عكس مسار 25 جويلية وجزء منها مساهم في تدهور الأوضاع”

قال أسامة عويدات عضو المكتب السياسي لحركة الشعب اليوم الثلاثاء 25 جويلية 2023، إن “تاريخ 25 جويلية له رمزية كبيرة في تونس”.

وأضاف “كان هناك حالة خانقة اجتماعيا قبل سنتين، ما دفع التونسيين إلى الاحتجاج ورفع شعارات اجتماعية بالأساس، وقد استجاب رئيس الجمهورية لتلك الدعوة وفعل الفصل 80 لإيقاف الانتقال الديمقراطي العنيد الذي ذهب إلى السياسوي وترك الاجتماعي جانبا” على حد تعبيره.

وأضاف عويدات  في تصريح لإذاعة اكسبراس أف أم في إطار برمجة خاصة بمناسبة الذكرى 66 لعيد الجمهورية، “أنّ حركة الشعب دعمت هذا الموقف، وقد كان هناك استبشار كبير من التونسيين بهذا المسار في إنتظار جمهورية جديدة” وفق قوله.

وتابع قائلا “اعتبرناها فرصة للقيام باصلاحات عميقة لصالح التونسيين ولعدم ترك تونس رهينة عند مجموعة تتحكم في مسارها، وحركة الشعب كان لها موقف واضح منذ البداية، ولكن كان لنا مسافة نقدية في دعمنا للمسار”.

واعتبر محدثنا أن هناك “نجاحات نسبية في المسار السياسي من خلال نجاح الاستفتاء والانتخابات التشريعية وتركيز مؤسسات دستورية”، مضيفا “الحكومة للأسف تعمل عكس مسار 25 جويلية وجزء منها مساهم في تدهور الأوضاع الحالية” وفق تقديره.

وأشار إلى تدهور وضع النقل والصحة في تونس معتبرا أن “هناك وضعية غير سليمة، مضيفا “طالبنا منذ مدة بتغيير الحكومة بشكل علني، ويجب أن يكون هناك حكومة سياسية منسجمة مع مسار 25 جويلية، تشتغل وفق سياسات عامة توضع لانجاح المسار، إذ أن استقالة تامة من خدمة الناس في وزارات معينة وخطاب عكس خطاب رئيس الجمهورية” وفق قوله.

وأضاف “مازلنا نراوح مكاننا اقتصاديا واجتماعيا، والمرحلة تتطلب تغيير الحكومة في ظل وجود شغورات، كما أن الوضعيات المكبلة تخلق حالة غضب ضد مسار 25 جويلية، حيث أن عمل الوزارت عكس المسار يخلق ارباكا في الإدارات وبالتالي يتسبب في فراغ”.

وأفاد محدثنا بأنه تم تقديم 3 مشاريع قوانين من أجل الدفع نحو الأمام، مضيفا “من الضروري تقديم مقترحات من شأنها أن تحسن الوضعية الاقتصادية والاجتماعية والذهاب نحو تغيير المنوال التنموي بالتالي خلق حالة رفاه، وغير هذا سنبقى في نفس المكان ونعيد انتاج وضعية سياسية مثل ما كانت عليه طيلة 10 سنوات” على حد قوله.