Express Radio Le programme encours
وتشمل عملية المتابعة الدورية لهذه الأعشاش التثبت من توقيت تفقيس العش الاول ودرجة الرطوبة في العشّين الآخرين التي تم تغييرها بسبب وصول مياه البحر اليها بعد الرياح القوية التي شهدتها الجزيرة مؤخرا وأفضت الى تقدم البحر على اليابسة.
واكتشف الفريق المشترك المتعهّد بالمتابعة وجود صغار سلاحف في العش الأوّل تحمل بقعا بيضاء توجد فقط لدى السلاحف الخضراء، ويعتبر وجودها غير عادي لدى هذا النوع من السلاحف ضخمة الرأس، ليتقرّر نقلها الى مقر جمعية جليج للمعاينة والتثبت في هذه الظاهرة غير الطبيعية والاحتفاظ بعينة لاجراء التحاليل الجينية المخبرية.
وتبيّن بعد التنسيق مع ادارة التصرف في المنظومات الساحلية ومركز العناية بالسلاحف ومصالح البحث العلمي أن وجود البقع البيضاء اضطراب خلقي ناتج عن نقص في مادة الميلانين ويتسبب في غياب جزئي او كلّي للتلون ويمكن أن يصيب الحيوانات والبشر (المهاق أو ما يعرف بالفرنسيّة بالألبينيزم).
وقد اكتشفت الجمعية في عدة مناسبات أعشاشا للسلاحف البحرية (منذ سنة 2020 وفي سنة 2021 ثم هذه السنة في اماكن مختلفة بجزيرة جربة)، وهو ما يؤكّد أنّ بعض المناطق بالجزيرة تمثل مواقع تعشيش دائمة وما يتطلب حماية للمواقع وعدم استعمال الاضواء والضجيج عند التخييم.
ويندرج نشاط جمعية جليج في اطار مشروع “صيادون ملتزمون بحماية التنوع البيولوجي والتراث للساحل لجزر فروة بليبيا وجربة بتونس” الذي تنفذه مع جمعية بادو بزوارة الليبية ووكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي وبدعم من صندوق الشراكة للأنظمة البيئية الحرجة وشمل عدة تدخلات بالمنطقتين.
*وات
Written by: waed