دويتشه بنك يبدأ تسريح 18 ألف موظف ضمن هيكلة بتكلفة 8.3 مليار دولار

استغنى دويتشه بنك عن موظفين في شتى أنحاء العالم من سيدني إلى نيويورك يوم الاثنين، مع بدء المصرف في خفض عدد الوظائف بواقع 18 ألف وظيفة ضمن إعادة هيكلة تتكلف 7.4 مليار يورو (8.3 مليار دولار) .

و قال أكبر بنك ألماني يوم الأحد إنه سيتخلى عن وحدة الأسهم العالمية وسيقلص العمليات الخاصة بأدوات الدخل الثابت، في تراجع عن خطة طموحة قائمة منذ فترة طويلة لجعل بنكه الاستثماري المتعثر الذي يضم 38 ألف موظفا قوة كبيرة في وول ستريت.

وبددت أسهم البنك مكاسبها المبكرة وأغلقت منخفضة 5.4 بالمئة في فرانكفورت بعدما أشار مديره المالي إلى ”ضبابية كبيرة“ بشأن الوصول لنقطة التعادل بين الإيرادات والمصروفات في 2020.

وكان دويتشه بنك واحدا من بنوك أوروبية قليلة احتفظت بوجود كبير في الولايات المتحدة عقب الأزمة المالية التي نشبت في 2007-2009. وعلى الرغم من ذلك، واجه البنك صعوبة في منافسة نظرائه الأمريكيين، إذ أعاقته تحقيقات تنظيمية ودعاوى قضائية.

وفي لندن، المتوقع تسريح المئات من الموظفين فيها، قال الرئيس التنفيذي كريستيان سوينج إنه يعيد تشكيل البنك المتوقع أن يتكبد خسائر هذا العام. ومن شأن ذلك أن يكبده خسائر في أربع من السنوات الخمس الأخيرة بعد سلسلة من الانتكاسات.

ويضم مقر الأنشطة المصرفية الاستثمارية لدويتشه بنك في لندن ثمانية آلاف موظف.

تأسس دويتشه بنك عام 1870، ويبلغ عدد موظفي دويتشه بنك في العالم نحو 91 ألفا و500 موظف، ويمثل مصدرا رئيسيا للتمويل والمشورة للشركات الألمانية الراغبة في التوسع بالخارج أو جمع أموال من أسواق السندات والأسهم.

وكالات