الرمضاني: “الخطاب السياسي الحالي ليس له مصداقية..”

أكد مسعود الرمضاني، الرئيس السابق للمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، اليوم الخميس 04 جانفي 2024، أن الدولة التونسية تخلت عن دورها الاجتماعي، في ظل غياب المواد الأساسية وغلاء أسعارها، إضافة إلى تدهور المؤسسات الصحية والتعليمية وفق قوله.

الدور الإجتماعي للدولة التونسية

وأضاف، الرمضاني لدى تدخله ببرنامج “ايكو ماغ”، أن منذ سنة تقريبا المواطن التونسي غير قادر على توفير المواد الاساسية الاستهلاكية(الخبز والزيت والحليب والسكر..”

ويشار إلى أن  رئيس الجمهورية، قيس سعيد، قال إن “الدولة التونسية لن تتخلى عن دورها الاجتماعي لأن الفقراء والبؤساء في تونس هم الذين قاموا بالثورة وانتفضوا ضد الظلم والاستبداد” وفق تعبيره.

ويأتي تأكيد سعيد، في لقاء جمعه بوزيرتي المالية، سهام البوغديري نمصية، والتجارة وتنمية الصادرات كلثوم بن رجب، أمس الأربعاء 3 جانفي الذي يصادف مرور 40 سنة على احداث ثورة الخبز، التي كانت نتيجة لرفع الدعم عن الحبوب ومشتقاتها.

الخطاب السياسي غير صادق

اعتبر مسعود الرمضاني، أن الخطاب السياسي الحالي الموجه للشعب التونسي، ليس له أي مصداقية وفيه استهداف لأطراف لا نعلمها”متآمرين ومستكرشين ومحتكرين..” وهو خطاب فيه كثير من الطمأنينة التي لا وجود لها على أرض الواقع وفق قوله.

ودعا، الرمضاني، إلى ضرورة مراجعة الخطاب السياسي، الذي دائما يتحدث عن المآمرة والاحتكار..وأن يكون خطاب تفسيري قريب من الواقع ويتحدث عن الصعوبات التي تواجهها الدولة في ظل ارتفاع الاسعار العالمية، والحرب الروسية الاكرانية..ثم يليه خطاب طمأنة..حتى يكون له مصداقية أمام الشعب التونسي وفق تعبيره.

وأشار ضيف برنامج “ايكو ماغ” إلى أن الدولة التونسية لم توفر إلا نسبة قليلة من المواد الأساسية  وذلك حسب المعهد الوطني للاحصاء.

وكان رئيس الدولة قد شدد انه أمام “الاحتكار المتواصل من قبل شبكات اجرامية داخل بعض المؤسسات، لا بد من وضع حد لعربدتها داخل المجتمع ولا بد من ان تقوم الدولة بدورها الطبيعي وان تعود المؤسسات والمنشآت العمومية الى ما كانت عليه في السابق، بعد ان تسللوا اليها بطرق مختلفة