الرئاسية 2019: سلمى اللومي “سأتنازل عن راتبي كرئيسة للجمهورية، والنقل مجاني للأطفال أقل من 12 سنة”

أكّدت المترشّحة للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها سلمى اللومي اليوم 3 سبتمبر 2019 لدى حضورها ببرنامج “بالسياسة” أنّ علاقتها بالرئيس الراحل الباجي قائد السبسي كانت قوية، “كنت قريبة منه، حتى قبل الدخول إلى الديوان الرئاسي.. كان يرغب في إنجاح القمة العربية، وفعلا نجح في ذلك، إذ إنّ أحسن قمة عربية في العشر سنوات الأخيرة كانت في تونس بشهادة الضيوف الدوليين.. لكن أيضا كانت تشغل المرحوم مشاكل الجوار وخاصة ليبيا والجزائر..” مضيفة أنّ الرئيس الراحل لم يكن يشكو من أشخاص بعينهم وإنما كان يتضايق أحيانا من تركيز الإعلام على نقاط معينة، وفق تعبيرها.

وعن أول ولاية تزورها في حال تولّيها الرئاسة قالت اللومي إنّها ربما تكون ولاية مدنين، لزيارة أهالي بن قردان الذين أبدوا شجاعة كبيرة في الدفاع عن بلادهم من خطر الإرهاب مشيرة إلى ما عرف بملحمة بن قردان، مشدّدة على أنّ برنامجها الانتخابي يحتوي على برنامج خاص بالعشر ولايات التي تعاني وضعا تنمويا صعبا، بالإضافة إلى نقطة إعلان الحرب على الإرهاب والجريمة المنظمة ومقاومة المحسوبية والفساد.. وفق قولها.

ورأت اللومي أنّ هناك ضرورة لتغيير نظام الحكم قائلة إن رئيس الجمهورية المنتخب من الشعب لا يتمتع بصلاحيات رئيس الحكومة المصادق عليه من قبل البرلمان.

وأضافت سلمى اللومي أنّ هناك نقطة في برنامجها تقوم على مراجعة الباب السابع من الدستور الخاص بالسلطة المحلية والبلديات معتبرة أنه يجب أن يكون قانون البلديات مضبوطا عبر حلحلة مشاكل الميزانيات.

وشدّدت اللومي على مقاومة الإرهاب البيئي والدفع نحو الطاقات المتجددة، مضيفة أنّ “أول نقطة سأناقشها مع كل رؤساء الدول التي سأزورها هي تحسين ظروف الجالية التونسية بتلك البلدان” وفق قولها.

كما قالت المترشحة لانتخابات الرئاسية إنّ من بين نقاط برنامجها الانتخابي: النقل المجاني للمتقاعدين، بالإضافة إلى دعوتها لمصالحة شاملة سياسية اجتماعية جبائية ونقدية.

وبخصوص برنامجها بالنسبة للأطفال قالت اللومي إنها ستوفر نقلا مجانيا للأطفال الأقل من 12 سنة في النقل العمومي بالإضافة إلى المعالجة المجانية.

وقالت اللومي: “سأتنازل عن راتبي كرئيسة للجمهورية وسأمنحه للجمعيات”.

كما ستقدم اللومي منحة خاصة لعائلات “الكافل الواحد” ضعيفة الدخل.. مثل الأم العزباء أو المطلقة أو الأرملة في حال ترشحها للرئاسية، وستعمل على تسهيل الحصول على القروض بالنسبة للشباب وفق تعبيرها.

وحول موقفها من قانون المساواة في الميراث قالت اللومي “أدعم كل إجراءات المساواة في الميراث”.. وبالنسبة إلى حكم الإعدام “فهو يوجه حسب رأيي لمن قتل تونسيا ولمن اعتدى على أطفال، رغم عدم موافقتي على الحكم في المطلق”.

وشدّدت اللومي على التعامل بالخط السياسي نفسه الذي اتخذه الحبيب بورقيبة والباجي قائد السبسي من عدم نالتدخل في الشؤون الدخلية للبلدان الأخرى قائلة: “نتدخل فقط لتقريب وجهات النظر بين مختلف الفرقاء.. ويجب العمل على تطوير النقل الجوي بين تونس والبلدان الإفريقية. حسب رأيها.

وعن النقاط الأخرى التي احتواها برنامجها الانتخابي صرحت اللومي أنه يجب القيام بإصلاحات كبرى في الصناديق الاجتماعية مع كل الأطراف لأن الحل غير موجود إلى حد الآن.. مشيرة إلى أنّ العلاقة يجب أن تكون تشاركية بين اتحاد الشغل ومنظمة الأعراف وهما حسب رأيها “متفاهمين أكثر من ناس أخرين.. وما ينجم كان يتفاهموا”، وفق تعبيرها.

وختمت اللومي بسعيها في الجانب الاقتصادي إلى تعصير قوانين الاستثمار وتبسيط القوانين.

الرئاسية 2019: سلمى اللومي “الدستور وُجد ليُطبّق لا ليُحفظ..”!