السياحة البديلة: مساهمة هامة في الدورة الاقتصادية .. رغم بعض الاشكاليات

قال أحمد بالطيب رئيس الجامعة التونسية لوكلات الأسفار والسياحة اليوم الجمعة 29 مارس 2024، “قمنا بعمل كبير بالشراكة مع الجامعة الألمانية لوكالات الأسفار ضمن برنامج تم الشروع في تنفيذه منذ 4 سنوات، لتطوير المنتوج البديل بالنسبة للسياحة البديلة والثقافية والبيئية”.

وأضاف بالطيب لدى تدخله ببرنامج حديث في البزنيس قائلا “العمل كان قاعديا وقد بدأنا بتكوين مكونين في هذا النوع من السياحة، وعملنا منذ 10 سنوات على تطوير المنتوج”، مشددا على أن “السياحة البديلة لا تقتصر فقط على دور الضيافة maisons d’hôtes  بل تشمل المتدخلين في التنشيط وأيضا تطوير الدورة الاقتصادية في عدة جهات وفق خصائصها”.

وتحدث عن الاشكال القانوني الذي يعيق السياحة البديلة والثقافية والمستدامة، مبينا تداخل عدة وزارات من الفلاحة والتجهيز والداخلية والسياحة، وقد تم القيام بدراسة كبيرة بالشراكة مع كل المتدخلين والتوصل إلى الاشكاليات والثغرات القانونية التي تعيق تطور القطاع.

وأوضح أن عدد وكالات الأسفار يقدربـ 50 أو 70 وكالة مختصة في السياحة البديلة والمستدامة، مؤكدا أنه تم تقديم المقترحات والتفسيرات.

كما شدد على ضرورة تجاوز مرحلة الدراسة والانتقال إلى مرحلة أخرى لتحسين السياحة التقليدية والسياحة البديلة، خاصة في ظل زيادة التنافسية من دول أخرى.

وأردف بالقول “لا بد من إرادة سياسية وإرادة إدارية ويجب التأقلم”، مشيرا إلى وجود اشكال في علاقة بكراس شروط بالنسبة لدور الضيافة وغيرها، ومشددا على أهمية الترويج للسياحة.

من جانبه شدد أنيس عبد السلام على أهمية الترويج الجيد خاصة عبر الواب، كما تحدث عن قطاع التنشيط والذي لم يتطور بشكل كاف وفق تأكيده.

وقال كريم وزفة أحد الناشطين في قطاع السياحة البديلة، إن السياحة تغيرت في كل العالم، وأصبحت تونس بوابة للباحثين عن السياحة البديلة.

واعتبر أنها تساهم في الوصول أكثر للمناطق النائية والمهملة من قبل الدولة، وبذلك يكون للسياحة تأثير اجتماعي في هذه المناطق، وتكون السياحة البديلة حلا للشباب.

وتحدث من جهة أخرى عن النقص في تكوين المرشد السياحي “guide”، مشددا على أن مكثر (ولاية سليانة) مثلا منطقة غنية ولكنها فقيرة من حيث التظاهرات التي تستقطب التونسيين والأجانب.

وتم التطرف إلى الشركات الناشئة الناشطة في القطاع، وتنظيم التظاهرات، مع التشديد على ضرورة تسهيل الخلاص عبر الانترنت.

بدوره قال محمد تيسير النهدي ناشط في السياحة البديلة، إن السياحة الايكولوجية هي الحل والمنفذ، مؤكدا توفر الحماية والراحة في دور الضيافة.

كما بيّن أن السياحة البديلة تمس الموروث الثقافي والأكل الخاص بكل مدينة، وتعد أيضا فرصة هامة لحرفيين للاستثمار وتقوية الاقتصاد في الجهة.

وتحدث أيضا عن أهمية التظاهرات السينمائية والتظاهرات الرياضية التي تساهم بشكل كبير في انجاح السياحة البديلة والايكولوجية، كما شدد على أهمية تكوين المرشدين السياحيين المحليين أبناء المنطقة.

وتم التأكيد على ضرورة تبني الدولة لبرنامج لدعم السياحة البديلة وتقديم التسهيلات حيث تبقى هذه المحاولات مجهودات فردية غير كافية.