الأخبار

نظام تقسيط المياه جنبنا الوصول إلى مرحلة صفر مياه !

today05/04/2024 16

Background
share close

وصف مدير عام الهندسة الريفية واستغلال المياه بوزارة الفلاحة، عبد الحميد مْنَجَّة، الوضع المائي في تونس، بالدقيق والحساس.

الآبار العشوائية

وأشار، لدى تدخله اليوم الجمعة 05 أفريل 2024، ببرنامج “ايكو ماغ”، أن ظاهرة الحفر العشوائي للآبار،  تسببت في استنزاف الموائد المائية في تونس، مشددا على أن وزارة الفلاحة تقوم بدورها الرقابي، لكن العقوبات تبقى ضعيفة، لأن مجلة المياه التي اعتمدت منذ 1975 لم تعد تواكب الوضع الحالي للمياه في البلاد التونسية، على حد تعبيره.

وبيّن المدير العام، في هذا الصدد، أن وزارة الفلاحة بصدد اعداد للمجلة مياه جديدة، لتحيين الجانب الردعي، وذلك في اطار الحد من ظاهرة الحفر العشوائي للآبار ، الذي بلغ خلال سنة 2022، ما يقارب 129%، من نسبة الاستغلال  على حد تعبيره.

وبيّن، ضيف البرنامج، أن مجلة مياه سيكون لها توجه ردعي لضمان استدامة قطاع المياه ولتزويد المواطنين بالماء الصالح  للشرب ولتحقيق الامن الغذائي..موضحا أن هذه المجلة  تتضمن تغيير جذري عن طريق احداث مؤسسات جديدة اضافة إلى الجانب الردعي لحماية الملك العمومي للمياه وفق قوله.

وللإشارة فقد، أوصى مجلس وزاري مضيق، انعقد الثلاثاء الماضي ، بقصر الحكومة بالقصبة حول مشروع مجلة المياه الجديدة بإعداد صيغة نهائية للمشروع تأخذ بعين الاعتبار الملاحظات التي طرحها الحاضرون في المجلس، لعرضها لاحقا على مجلس الوزراء للمصادقة.

وقد أكد الحشاني،  أن مجلة المياه التي اعتمدت منذ 1975 لم تعد تواكب الوضع الحالي للمياه في تونس ، خاصة في ظل انعكاسات التغيرات المناخية على منطقة البحر الأبيض المتوسط مما يتطلب حماية الثروة المائية واحكام التصرف فيها.

مواصلة تقسيط المياه

وأعلن،مدير عام الهندسة الريفية واستغلال المياه بوزارة الفلاحة، عبد الحميد مْنَجَّة أنه سيتم مواصلة العمل بنظام تقسيط المياه الصالحة للشرب وتحجير استعمالها في عدة مجالات، في ظل التغيرات المناخية الحاصلة.

وقال، في هذا الصدد، “أن نظام تقسيط المياه، خلال السنة الماضية، جنبنا الوصول إلى  كارثة مائية وهي الوصول إلى مرحلة صفر مياه..”

ولفت، المسؤول بوزارة الفلاحة، إلى أنه منذ انطلاق  عملية تقسيط المياه، فقرابة 80 ألف هكتار من مساحات الزراعات الكبرى  لم يتم سقيهم، وأن 99.9%، من المياه توجهت إلى المياه الصالحة للشرب، وفق قوله.

وللتذكير، فقد قرّرت وزارة الفلاحة، في  سبتمبر الماضي، تمديد العمل بقرار تقسيط المياه إلى أجل غير مسمى بسبب تواصل الجفاف، وتراجع  وتراجع مخزون المياه في سدود البلاد.

وقالت وزارة الفلاحة والموارد المائية في بيان صادر عنها، إن ” إجراء تقسيط مياه الشرب والري سيُمدد حتى إشعار آخر”.

ويأتي قرار تمديد تقسيط المياه بعد ستة أشهر، من اعتماد هذا الإجراء لأول مرة في تاريخ البلاد.

تحلية مياه البحر

وأكد محدثنا، أنه في اطار، العمل على دعم الموارد المائية المخصصة للشرب، فانه يتم العمل، على تحلية مياه البحر، مشيرا إلى أن محطة تحلية المياه، بالزرات قابس، ستدخل حيز الاستغلال في القريب العاجل، ومحطة صفاقس ستدخل  أيضا حيز التنفيذ في جوان القادم..

وأشار، إلى أن عديد من المحطات في طور الدراسة في كل من جرجيس ومهدية وسوسة الشمالية…لتغطية اغلب حاجيات الماء الصالح للشرب عن طريق تحلية مياه البحر، قائلا هدفنا بلوغ  نسبة 30% خلال سنة 2028 من حاجياتنا..”

أقرأ أيضا:مسؤول بوزارة الفلاحة: “الوضع المائي دقيق و لامشكلة في صيانة السدود “

Written by: Rim Hasnaoui



0%