نرجس بباي: “استقالة إبراهيم ياسين كانت ردّة فعل عن صدمة الانتخابات التشريعية”

   أكدت عضو المكتب السياسي ومديرة الاتصال للحملة الانتخابية بآفاق تونس، نرجس بباي، اليوم الثلاثاء 8 أكتوبر 2019 لدى حضورها في برنامج “كلوب إكسبراس”، أن استقالة ياسين إبراهيم من رئاسة الحزب “لم تكن منتظرة في الوقت الحالي وإنما كانت مُقررة في المؤتمر السياسي القادم للحزب في مارس المقبل، مشيرة إلى أن نتائج الانتخابات التشريعية “الصادمة” هي ما دفعه إلى اتخاذ مثل هذا القرار.

وفي سياق متصل أشارت بباي إلى أن ياسين إبراهيم وعن طريق هذا القرار توجيه رسالة إلى السياسيين “تخسر تخرج”.

وفي توضيحها للأسباب التي أدت إلى تراجع الرصيد الانتخابي للحزب، أوضحت بباي أن هناك العديد من العوامل الداخلية صلب الحزب وأهمها الهشاشة التي أصبح عليه مؤخرا والناجمة أساسا عن عدة انسحابات واستقالات حدثت نتيجة سوء اتخاذ بعض القرارات بالإضافة إلى أسباب أخرى خارجية تتعلق بالسياق السياسي العام، لا سيما فيما يتعلق بتوجهات الناخب التونسي اليوم الذي لم يختر الأحزاب ذات البرامج.

وبخصوص دعمهم الكلي للمترشح عبد الكريم الزبيدي خلال الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها، وعدم تحصل الحزب في المقابل على رصيده الانتخابي خلال الانتخابات التشريعية، أشارت باباي إلى أن الزبيدي لم يتوجه بالشكل الكافي إلى ناخبيه لدعوتهم للتصويت إلى آفاق تونس، وفي سياق متصل أوضحت بباي أن عديد القيادات والأعضاء داخل الحزب لم يكونوا موافقين على دعمه ولكن استقر الحزب في النهاية على دعم هذه الشخصية المستقلة التوافقية.

وردا عن إمكانية تغيير توجه الحزب وفلسفته في إطار خلق الاختلاف الذي يميز آفاق تونس عن غيره، أكدت نرجس بباي أن الحزب ذو توجه ليبرالي اجتماعي “نحن لن نختلف فقط ليقال إننا مختلفون.. يجب ألا ننسى الجانب الاجتماعي للحزب في علاقة بمتطلبات المواطن التونسي وشواغله اليوم”.