محمود الماي: إغلاق مضيق هرمز سيناريو كارثي ..

صعدت أسعار النفط يوم الجمعة ولامست أعلى مستوياتها منذ أكتوبر الماضي، مع ترقب الرد الإيراني على استهداف قنصليتها، غير أنها أنهت معاملات الأسبوع منخفضة 1% بعد أن خفضت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لنمو الطلب على النفط هذا العام.

وقال محمود الماي الاستشاري والخبير الدولي في مجال البترول اليوم الاثنين 15 أفريل 2024، إن سعر البرميل وصل 90 دولارا غير أنه بدأ في التراجع، مبينا أن الزيادة في السعر كانت استباقية قبل الرد الإيراني الذي اعتبر أنه كان منتظرا ومتوقعا، حيث تراجع السعر فيما بعد.

واستبعد أن تقوم إسرائيل برد الفعل على الهجوم الإيراني، مبينا أن الولايات المتحدة الأمريكية أكبر منتج في العالم، وقد بلغ الإنتاج 13 مليون برميل وهو رقم قياسي بالنسبة لها، حيث يعمل الرئيس الأمريكي جو بايدن على أن لا يرتفع سعر النفط إلى غاية الانتخابات الرئاسية.

وأضاف “أوبك (منظمة الدول المصدرة للنفط) هي في مقعد القيادة، حيث تنتج 5 مليون برميل احتياطي في اليوم، وهناك علاقة بين ارتفاع أسعار النفط والانتخابات الرئاسية الأمريكية”.

كما أوضح أنه في حال لم يكن هناك رد فعل إسرائيلي وتدخل أمريكي، سيتراجع سعر برميل النفط خلال الأسبوع الجاري إلى 85 دولار، وفي حال قررت أوبك تقليص الإنتاج لن تستطيع أمريكا تغطية النقص.

وبيّن أن سيناريو إغلاق مضيق هرمز سيكون كارثيا، باعتبار أن 35 بالمائة من النفط العالمي يمر عبر المضيق، وسيصعد بذلك البترول إلى أعلى المستويات وقد يبلغ 100 أو 120 دولار.

ولفت من جهة أخرى إلى أن دخل روسيا من النفط أكثر مما كان عليه قبل الحرب الأوكرانية، معتبرا أن العرض والطلب هو الذي يؤثر على سعر البترول.

وللإشارة فإن مضيق هُرمُز هو أحد أهم الممرات المائية في العالم وأكثرها حركة للسفن.

يقع في منطقة الخليج العربي فاصلاً ما بين مياه الخليج العربي من جهة ومياه خليج عمان وبحر العرب والمحيط الهندي من جهة أخرى، وهو المنفذ البحري الوحيد للعراق والكويت والبحرين وقطر، وçتطل عليه من الشمال إيران ومن الجنوب سلطنة عمان التي تشرف على حركة الملاحة البحرية فيه باعتبار أن ممر السفن يأتي ضمن مياهها الإقليمية.

وكان الحرس الثوري الإيراني قد احتجز أول أمس سفينة شحن تابعة لإسرائيل وذلك بعد تقارير عن السيطرة على السفينة بالقرب من مضيق هرمز.