زيتونة: “إقتصاد المعرفة مفتاح النمو وفرص العمل في تونس”

أكدّ الحبيب زيتونة رئيس جمعية الاقتصاديين التونسيين، اليوم الجمعة 14 جويلية 2024، أنّه تم التركيز خلال ملتقى الإقتصاديين التونسيين على التحول الهيكلي للإقتصاد .

التحول الهيكلي 

وأضاف زيتونة لدى تدخله ببرنامج “اكسبريسو” أنّه تم تعريف هذا التحول وكيفية التوجه نحو الأنشطة ذات القيمة المضافة، وأن يكون الإقتصاد مبنى على المعرفة وعلى التكنولوجيا وعلى البحث والتجديد…

وأفاد رئيس الجمعية، أنّ وفق الدراسات الإقتصادية فإنّ التحول الهيكلي يكون عن طريق الفلاحة والمواد الأولية فالصناعة المعملية ثم الخدمات، موضّحا أنّ هذا المنوال يطرح عدة تساؤلات لدى عديد الأساتذة الإقتصاديين الدوليين.

وبيّن ضيف البرنامج، أنّ هؤلاء الأساتذة أكدوا توجه عديد البلدان مباشرة نحو الخدمات حيث لن يكون للصناعة المعملية دورا أساسيا مثلما كان في الماضي، مضيفا أنّها لن تكون لها قدرة تشغيلية عالية.

وأكد الحبيب زيتونة، أنّ العديد من الإقتصاديين يؤكدون على ضرورة تطوير قطاع الخدمات من نقل وتجارة..الذين لديهم قدرة تشغيلية مهمة وعلى الدولة ايلاء اهتمامها بهم.

وقال في هذا الصدد، يجب على الدولة أن تجد حلولا لهذا القطاع حتى يكون قاطرة للنّمو، ويساهم في تقليص من نسبة البطالة.

من جانب آخر، أكد الحبيب زيتونة رئيس جمعية الاقتصاديين التونسيين، أنّه تم التطرق خلال المنتدى، إلى التحوّل الأخضر، بالنسبة لبلد نامي مثل تونس مازالت بعيدة على هذا التحول الذي يتطلب اعتمادات مالية للإستثمار نحو التحول الأخضر على حد قوله.

وأضاف، في هذا الصدد، أنّه يمكن تمويل هذا التحول عن طريق المؤسسات المانحة بمنطق “gagnant gagnant”، في ظل التغيرات المناخية.

النّمو الإقتصادي

كما أشار رئيس الجمعية إلى أنّه تم التطرق أيضا إلى موضوع النّمو الإقتصادي حيث منذ سنة 2002، يتم العمل على تغيير نوعية النّمو الذي يكون عن طريق اقتصاد المعرفة، والكيفي وتحسين الإنتاجية لكن لم يتم الوصول إلى هذا التغيير على حدّ تعبيره.

واعتبر، زيتونة أنّ تونس لم تجد بعد الحلول للتوجه نحو إقتصاد المعرفة الذي يكون عن طريق التكنولوجيا وخلق التنافسية والتجديد وعن طريق الموارد البشرية التي تخلق طرق عمل وأنشطة جديدة إضافة إلى الحوكمة..

وخلص الحبيب زيتونة إلى أنّ إقتصاد المعرفة مفتاح النمو وفرص العمل في تونس.