هيثم بوعجيلة: “حان الوقت لتغيير القوانين المتعلقة بشروط بعث المؤسسات الصناعية”

قال هيثم بوعجيلة رئيس الجامعة التونسية للنسيج والملابس اليوم الخميس 27 سبتمبر 2024، إن القطاع لا يمكن أن يختفي وليس في انهيار وهو قائم الذات، وهو أول مشغل في القطاع الخاص في تونس بـ 160 ألف موطن شغل و3مليار أورو تصدير بالإضافة إلى السوق الداخلية.

ويقدر عدد المؤسسات في القطاع بحوالي 1600 مؤسسة في اختصاصات عديدة وهي من بين نقاط القوة.

وبيّن بوعجيلة لدى استضافته ببرنامج ايكوماغ أن هناك تغييرات في سلوك المستهلك حول العالم وفي أولوياته وهو ما قلص في الطلبات في قطاع النسيج وغيره من المجالات.

وبيّن أن تواصل العمل والتواجد هو دليل على المرونة في القطاع، والمناخ لا يدل على وجود أزمة، ومن الضروري أن يكون الإطار التشريعي ملائما ومواكبا ويكون هناك تسهيلات وتشجيعات.

وتحدث عن الصعوبات التي يواجهها القطاع مؤكدا أن التعقيدات الإدارية تعطل الاستثمار في القطاع، وحان الوقت لتغيير القوانين المتعلقة بشروط بعث المؤسسات نحو نسخة مرنة لخلق النمو والشغل.

وأضاف “القطاع جزء مهم من المنظومة الصناعية والاقتصادية الوطنية”، مبينا أن القطاع الموازي وغير المهيكل يفوق القطاع المهيكل في قطاع النسيج والملابس، حيث استشرى بشكل كبير جدا.

وأكد التواصل مع وزارة التجارة والديوانة التونسية وهناك تعاون وعمل على التصدي للقطاع الموازي بأكثر حزم وصرامة، وتطبيق القانون على المخالفين، وضرورة أن يكون مناخ الأعمال جيدا.

وأضاف “الصناعة هي أساس التشغيل، ومسار بعث مؤسسة صناعية هو مسار صعب وفيه عقبات، “un Parcours du combattant”، مؤكدا الانفتاح على كل الدول والأسواق في العالم، وعدم الاقتصار على وجهة وحيدة.

وتابع “قطاع النسيج دائما يطور علاقاته وتعاونه لفتح أسواق أكثر للمصنعين وأصحاب المؤسسات”، وبيّن أن هناك انفتاحا على الصين في هذا المجال حيث تونس وبحكم مكانها الاستراتيجي واتفاقياتها مع إفريقيا والاتحاد الأوروبي يمكن أن تكون بوابة جيدة لدخول هذه الأسواق.

وأبرز أهمية جلب مستثمرين خارجيين لتونس مختصين في النسيج والأقمشة، مشيرا إلى زيارة وفد صيني لتونس حيث تم تقديم إمكانيات الاستثمار في البلاد وكان هناك اهتمام كبير ولافت وهو ما يتطلب القيام بعمل كبير يتعلق بحسن ضبط الجوانب الإدارية وتوفير العنصر البشري.