Express Radio Le programme encours
وتساءل لدى تدخله ببرنامج”ايكو ماغ” عن مفهوم الدولة الإجتماعية التي تحدث عنها رئيس الجمهورية هل هي بمنطق الستينات أم بمنطق الدولة الإجتماعية الديمقراطية بالبلدان الإسكندنافية ؟وفق قوله.
وقال الرحيلي، يجب التركيز على الخدمات أساسية من نقل وصحة وتعليم وخلق فرص تشغيل، وخلق الثروة.. وربطه بالواقع عن طريق مشروع ميزانية 2025، “أعتبره قانون جبائي صرف” الذي لا يتضمن أي قرار أو أي إجراء يساهم في تحسين المستشفيات أو ميزانية خاصة لتطوير التعليم أو استثمارات خاصة للمناطق الداخلية على مستوى البنى التحتية على حدّ تعبيره.
وأضاف ضيف البرنامج بالقول، لا وجود لاجراءات تجعل الشعارات المرفوعة لديها تواصل مع الإجراءات الملموسة، وخطاب الرئيس كلاسيكي ورئيس الدولة يعيد نفسه في نفس الخطابات والشعارات ولكن دون مضامين ميدانية، وكنا ننتظر خطاب يفسر ما معنى البناء والتشييد وفق تأكيده.
وبخصوص حديث الرئيس عن تطيهر البلاد، تساءل المختص في الشأن التنموي بالقول” نطهر البلاد من ماذا؟ من مواطنيها؟ من الفساد ؟ هي شعارات رنانة ويمكن أن يُطهر رئيس الجمهورية الإدارة من البيروقراطية وكثرة الأوراق بجرة قلم وبمرسوم عبر تقليص 90% من الأوراق ورقمنة الادارة، معتبرا أن البيروقراطية هي المحضنة الطبيعية للفساد.
وحول تعطيل الاستثمار، شدد حسين الرحيلي على امكانية تجاوزه من خلال اتخاذ قرارات جريئة كالمبادرة الحرة وتقليص الاجراءات والغاء التراخيص من القطاعات الإستراتيجية، التي لها علاقة بالأمن القومي.
وقال الرحيلي، في هذا السياق، كل الخوف أن تتحول الدولة عدوّة فئة وحليفة فئة (العاملات الفلاحيات، ذوي الإعاقة، الأيتام..) معتبرا أن قوة تونس في طبقة الوسطى كمحرك أساسي لللاستهلاك ومحرك أساسي للطلب الداخلي وبالتالي للنمو والتنمية بشكل عام.
وأضاف بالقول، “الأمور غير واضحة بشكل جيد ومشروع قيس سعيّد غير مفهوم..”
وفي الختام أشار حسين الرحيلي، إلى وجود تناقض بين خطاب رئيس الجمهورية وما تضمنه مشروع قانون المالية لسنة 2025, قائلا لأول مرة القانون لم ينشر على الموقع الرسمي لوزارة المالية، وتقرير الميزان الإقتصادي لم ينشر أيضا، الذي يتضمن (نسبة النمو، تحديد سعر الصرف، ومتوسط سعر البرميل، والقراءة النقدية لميزانية 2024..).
خطاب أداء اليمين لرئيس الجمهورية
وللإشارة قال رئيس الجمهورية قيس سعيد اليوم الاثنين خلال جلسة أداء اليمين الدستورية، إن “من التحديات التي يجب رفعها هو بناء اقتصاد وطني يرتكز على خلق الثروة، وفي ظل اختيارات وطنية خالصة نابعة من إرادة الشعب لن يكون الأمر يسيرا”.
وأضاف “يبجثون عما يسمى منوال التنمية، فليعلموا أن المنوال سيصنعه الشعب المفقر وهو الذي يحدد مسار التاريخ ويشيد البناء الذي يريد”.
وقد أدى رئيس الجمهورية المنتخب لولاية ثانية قيس سعيد، اليوم الإثنين في جلسة عامة ممتازة بقصر باردو، اليمين أمام مجلس نواب الشعب والمجلس الوطني للجهات والأقاليم.
وحضر جلسة آداء اليمين بالخصوص رئيسا الغرفتين البرلمانيتين ورئيس الحكومة ومفتي الجمهورية، إلى جانب أعضاء الحكومة وأعضاء مجلس نواب الشعب والمجلس الوطني للجهات والأقاليم، فضلا عن كبير أساقفة الكنيسة الكاثوليكية بتونس وكبير أحبار اليهود بتونس.
Written by: Rim Hasnaoui