أستاذ جامعي: “كوكب الأرض قد يصبح غير صالحا للحياة..في حال..”

أكد الأستاذ الجامعي محمد الكوني، اليوم الثلاثاء 24 ديسمبر 2024، أن الهجرة الإجبارية تفاقمت في السنوات الأخيرة لعدة أسباب منها الصراعات، والتغيرات المناخية..

وأضاف لدى تدخله ببرنامج “ايكو ماغ”، أن التغيرات المناخية ستُجبر حوالي مليار شخص في العالم على الهجرة في غضون سنة 2050، وذلك استنادا لتقرير الأمم المتحدة.

وأشار الكوني، إلى أن 32.6 مليون انسان أجبر على الهجرة بسبب الصراعات أو التغيرات المناخية سنة 2022، أي  بزيادة تقدر بـ41 بالمائة (وذلك مقارنة بمعدل العشر السنوات التي سبقت 2022) وهي زيادة خطيرة وفق قوله.

وبيّن الأستاذ الجامعي، أن التغيرات المناخية وخاصة الكوارث الطبيعية (ارتفاع مستوى البحر، الحرائق،الزلازل..) ساهمت في الهجرة الإجبارية.

تأثير التغيرات المناخية والهجرة الإجبارية في تونس

وأشار ضيف البرنامج، إلى أن تونس ليست بمعزل عن هذه التأثيرات موضّحا أن التغيرات المناخية كنقص  التساقطات وارتفاع في درجات الحرارة أدى إلى  الجفاف وتسبب في نقص الإنتاج الفلاحي، وهو ما دفع العديد من المتساكنين الهجرة  نحو الأماكن الأكثر خصوبة أو للمدن لتغيير طبيعة عمله، وهذا يشكل ضغط كبير على اقتصاديات وعلى المدن وفق قوله.

وقال محمد الكوني في ذات السياق، أن التغيرات المناخية هي سبب غير مباشر يؤدي إلى نقص الإنتاج أو حتى إلى انعدام الحياة و”نجدها في عديد المعتمديات التونسية،” موضّحا أن هذا التأثير سيتوسع على المستوى الوطني، وهو ما يهدد الأمن الغذائي، وفيه.

ولفت المتحدث في هذا الصدد، إلى أن نقص التساقطات في ولايات الشمال الغربي في السنوات الأخيرة، أدى إلى نقص في المحاصيل الزراعية، مشيرا إلى أن تونس تحتل المرتبة الثانية على مستوى منطقة شمال افريقيا من ناحية تهديدات التغيرات المناخية.

وأفاد الأستاذ الجامعي، إلى أن التغيرات المناخية ظاهرة كونية والمتسببة فيها البلدان الصناعية المتقدمة والمتطورة، وأيضا البلدان الأكثر استهلاكا..مشددا على أن التغيير يكون كونيا وعن طريق ارادة عالمية.

ودعا المتحدث إلى التوجه نحو التقليص أكثر ما يمكن من التلوث البيئي، مع انتهاج تكنولوجيا انتاج نظيفة، والانتقال من طاقة أحفورية إلى طاقة صديقة للبيئة، والتشجيع على الإستثمار النظيف..

كما شدد في ذات السياق، على ضرورة إنتقاء الإستثمار الخارجي المباشر ووضع شروط لتكون هذه الإستثمارات نظيفة وصديقة للبيئة.

كما أكد محمد الكوني، ضرورة انتهاج سياسة تحفيزية لكل الفاعلين الإقتصاديين تشجع المستثمرين على سياسة تصنيعية غير ملوثة و تشجع أيضا لمستهلكين، لمنع الاختلال التنموي بين المناطق الداخلية والساحلية وفق قوله.

كوكب الأرض قد يصبح غير صالحا للحياة

وقال محمد الكوني في هذا الصدد كوب الأرض قد يصبح غير صالحا للحياة..داعيا إلى الإصلاح عن طريق البداية من النقطة صفر تكون فيها إرادة كل الدول خاصة المتقدمة منها، والتحول من إقتصاد الخطي(القائم على التلوث) نحو الإقتصاد الدائري والأخضر والأزرق..

كما دعا إلى التقليص الفعلي من انبعثات غازية والكربونية، لتكون الانطلاقة اليوم والنتيجة في غضون سنة  2070، وفق قوله.