أصدر عبد السلام السعيداني رئيس النادي الرياضي البنزرتي بيانا على صفحته الرسمية بعد البلاغ الذي أعلنت خلاله الهيئة التسييرية برئاسة سمير يعقوب انسحابها من مهامه، وجاء في نص البيان ما يلي:
رفعا لكل التباس، وبعد دراسة آخر المستجدات وبكل تروي أريد أن أقول:
1- قد أمضيت على تفويض نهائي لا رجعة فيه بكل قناعة من أجل إنقاذ النادي الرياضي البنزرتي، دون شرط أو قيد، وتوسمت ولا أزال كل خير في الهيئة التسييرية، وكلي ثقة أن السيد سمير يعقوب ومجموعته سوف يبذلون كل ما أوتوا من قوة من أجل النجاح في مهمتهم.
2- بعد مغادرتي للمسؤولية توافدت الصكوك البنكية المتعلقة بتسيير النادي على حسابي البنكي والخاصة بخلاص الشركة الجهوية للنقل وبعض النزل ووكلاء للاعبين وغيرهم ممن للنادي التزامات تجاههم، وقد باشرت خلاصها دون أن أتذمر.
ولكن عند إيقاف الأنشطة الرياضية وتوقف النفقات اليومية للنادي تقدمت بطلب لرئيس الهيئة التسييرية لسداد هذه الصكوك من المداخيل العمومية للنادي إن وجدت (علما أنها لا تزال في علم الغيب وعكس ما يروج بعض المغرضين فإن الدولة في ظل الأزمة الحالية أوقفت صرف كل المنح الرياضية إلى أجل غير مسمى) دون المس من المبالغ الكبيرة التي بذلوا مشكورين مجهودات جبارة لجمعها ورصدها لمجابهة المصاريف اليومية للنادي ومواصلة التصرف فيها وخلاص مستحقات اللاعبين وغيرها من مستلزمات التسيير.
كان طلبي في إطار الممكن والمداخيل الاستثائية المستقبلية باعتبارها ديون النادي الرياضي البنزرتي وليست ديوني الخاصة، وقد لقيت تفهما كبيرا من طرفه، ولم أطلب استرجاع التصرف في الحساب البنكي خلافا لما ورد خطأ في بلاغ الهيئة التسييرية، رغم هذا كله فأنا مستعد لمجابهة هذه الالتزامات معتمدا على الله وعلى جهدي الخاص، إن كان هذا التنازل فيه الخير للنادي الرياضي البنزرتي.
3- اعتبرت نفسي منذ يوم 6 مارس/آذار 2020، قد غادرت النادي دون رجعة، وجزئية الرجوع في جويلية هي مجرد ضرورة قانونية حتى يتسنى لنا تنظيم جلسة عامة انتخابية وتقديم تقريرين مالي وأدبي يلزمنا القانون بإعدادهما لا غير.
4- أهيب بالجميع التريث وإحكام العقل وإعلاء مصلحة النادي فوق كل اعتبار وفض النقاط الخلافية بالتفاوض والاتفاق وإبعاد الرأي العام عن أي بادرة من شأنها إحباطه والحط من عزيمته، فنحن نبقى عائلة واحدة تجمعنا المصلحة العليا للنادي الرياضي البنزرتي.
5- أؤكد على ثقتي التامة في حسن نية جميع الأطراف وعلى قدرتنا على الوصول إلى حلول تضمن راحة الجميع ومستعد لأي إجراء فيه مصلحة النادي دون أي أدنى تفكير، مؤكدا تمسكي بنص الاتفاق الممضي بيننا وحرصي على مواصلة الهيئة التسييرية لعملها في أحسن الظروف.
نحن اليوم في معركة حقيقة، معركة بقاء، وكلنا جنود النادي الرياضي البنزرتي وكلي ثقة أن روح المسؤولية وحب النادي سوف يتغلبان ويعود الدر إلى معدنه.
ختاما، أرجو من الأحباء الأوفياء تفهم حساسية المرحلة وضرورة مساعدتنا لخلق استقرار جديد للنادي الرياضي البنزرتي، اليوم قد أخذت طريقا جديدا والتفت لأعمالي وشؤون عائلتي وأطمئن المنزعجين لن أعود لتسيير النادي تحت أي ظرف، هو خيار وقناعة وليس جبنا أو خوفا.