تراجع انتاج الصيد البحري..والعمل على تنمية تربية الأحياء المائية

أسماء بن عبدة مديرة استغلال الموارد السمكية بوزارة الفلاحة والصيد البحري، اليوم الإثنين 13 جانفي 2025، أنّ الإنتاج الوطني للصيد البحري خلال سنة 2023 بلغ 146 ألف طن، بقيمة جملية تبلغ 1214 مليون دينار.

وأضافت لدى تدخلها ببرنامج “ايكو ماغ”، أنّ صادرات الصيد البحري بلغت 37 ألف طن بقيمة 845 مليون دينار، مقابل واردات فاقت 75 ألف طن، بقيمة 463 مليون دينار مشيرة إلى أنّ ميزان التجاري للقطاع ايجابي.

قطاع الصيد البحري في أرقام

وبيّنت، بن عبدة أن قطاع الصيد البحري، يُشغل 43 ألف بحار دون احتساب اليد العاملة غير مباشرة، مرجحة أن تتجاوز الطاقة التشغيلية 65 ألف موطن شغل مباشر وغير مباشر.

وأفادت  مديرة استغلال الموارد السمكية، أنّ أسطول القطاع يتضمن أكثر من 12 ألف وحدة صيد ناشطة، مشيرة إلى أن 90 بالمائة صيد ساحلي وتقليدي.

وأبرزت ضيفة البرنامج، أن الإنتاج الوطني للصيد البحري سنة 2023 تراجع بنسبة 8 بالمائة مقارنة بسنة 2022، وذلك نظرا لسوء الأحوال الجوية، متوقعة أن يشهد القطاع تحسن طفيف خلال سنة 2024.

وأفادت المسؤولة بوزارة الفلاحة، أنّ أهم صادرات القطاع تتمثل في أسماك تربية الأحياء، إلى جانب أصناف أخرى من الأسماك، والمعلبات وشبه المعلبات..

تربية الأحياء المائية

من جهته أكد نوفل رمضان، كاهية مدير تربية الأحياء المائية بوزارة الفلاحة والصيد البحري، وجود العديد من منظومات تربية الأحياء المائية، أهمها تربية الأسماك البحرية( القاروص والوراطة، والغراب)، إلى جانب تربية القوقعيات، وتربية الطحالب البحرية، وتربية المياه بالأسماك العذبة..

وأعلن أنه يتم العمل على تنمية الأحياء المائية، لتحسين الإنتاج.

وللإشارة فقد أكد علي الشيخ السبوعي مدير عام الصيد البحري وتربية الأحياء المائية، أنه يتم العمل على تنمية قطاع تربية الأحياء المائية، والذي تطور من 3 آلاف طن سنة 2004 إلى 26 ألف طن حاليا، وهي “قفزة نوعية”.

وأوضح مدير عام الصيد البحري أن الهدف يتمثل في بلوغ 56 ألف طن سنة 2030، حيث يتم العمل على تلافي بعض المعوقات التي تحول دون تطور القطاع والمتعلقة أساسا بالمدخلات.

وأضاف “نعمل جيدا مع مربي الأسماك والمتداخلين في القطاع”، مؤكدا أن المحافظة على الثروة السمكية يكون عبر التصدي لكل مظاهر الصيد الجائر، خاصة في ذلك تفاقم ظاهرة الصيد العشوائي خلال السنوات الأخيرة.

برنامج تهيأة الموانئ

وأشار رمضان، إلى أنه سيتم تهيأة 5 موانئ بحرية، مبيّنا أنه تم استكمال إحداث ميناء سيدي يوسف بمدينة قرقنة، والانتهاء من أشغال ميناء طبلبة بنسبة 99 بالمائة، والتقدم في أشغال ميناء قلعة الأندلس، وتقدم الانجاز في ميناء قليبيا بنسبة 70 بالمائة.

وفي المقابل، بيّن المسؤول بوزارة الفلاحة، تعطل مشروع ميناء الصيد البحري بولاية المهدية، وذلك بسبب اشكاليات تنفيذ وفقه.

ولفت كاهية مدير تربية الأحياء المائية، أنه تمت برمجة تهيأة كل من ميناء صيادة (المنستير) والزرات (قابس) ومنزل عبد الرحمان (بنزرت).

وللإشارة فيبلغ عدد الموانئ في تونس 41 ميناء.