Express Radio Le programme encours
وأوضحت وزارة الفلاحة في بلاغ لها، السبت، ان المصالح الجهويّة المختصّة التّابعة لوزارة الفلاحة بولاية تطاوين تولت خلال اللّيلة الفاصلة بين 12 و13 مارس 2025، القيام بالمداواة الأرضيّة للرقعة المتواجدة بها الآفة.
وقد تمت معاضدة جهود الفريق الفني بتطاوين بفرق ميدانية خلال الليلة الفاصلة بين 14و 15 مارس الجاري (بآلات رش محمولة على الشاحنة واعوان وشاحنات بصهاريج مياه) من المندوبية الجوية للتنمية الفلاحية بكل من سيدي بوزيد وقابس. وأكد المصدر ذاته، ان عملية المداواة لا تزال متواصلة.
يذكر أن المصالح المركزية المختصة بوزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري تنظّم بالتّعاون مع هيئة مكافحة الجراد الصحراوي من 13 إلى 21 مارس الجاري، دورة تكوينيّة يؤمّنها خبير من الهيئة.
وتتعلق الدورة بتقنيات رش المبيدات لمكافحة الجراد الصّحراوي وتتخلّلها حصص تطبيقيّة تعنى بتشغيل آلات الرش التّي تمّ اقنناءها منذ آخر غزو الجراد للبلاد النونسيّة، حسب الوزارة. ويشارك في هذه الدّورة فنّيي الادارة العامّة للصّحة النّباتيّة ومراقبة المدخلات الفلاحيّة وجهات الخط الأول المواجهة (تطاوين ومدنين وقابس وتوزر وقبلي ومدنين).
وأفادت وزارة الفلاحة في بلاغ لها، امس الجمعة، ان دخول الجراد الصحرواي إلى التراب التونسي ياتي تبعا لانتشار الجراد في بعض بلدان السّاحل الافريقي وشمال افريقيا، وخاصّة ليبيا، التي تشهد حاليا “طفرة” للآفة وذلك بعد توفر الظروف الملائمة لتكاثره (تهاطل الأمطار وتوفر غطاء نباتي أخضر).
وأكّدت وزارة الفلاحة مواصلة الفرق الفنّية القيام بعمليّة مسح شاملة وكاملة لكل المنطقة لرصد تحرّكات الجراد، فضلا عن تجنّد كل المتدخّلين على المستوى المركزي والجهوي للبقاء في حالة يقظة وتكثيف حملة المداواة ضد الآفة، كما تم ارسال المعدّات وآلات الرش والمبيدات اللاّزمة لمكافحة الأعداد، التّي دخلت التّراب التّونسي.
وذكر المصدر ذاته، باجتماع اللّجنة الوطنيّة لليقظة ومكافحة الجراد بحضور ممثّلي الوزارات والهياكل المعنيّة، برئاسة وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، عز الدّين بن الشّيخ، يوم 12 مارس 2025 بشكل استباقي، لدراسة السيناريوهات المحتملة طبقا للمخطط الوطني العاجل لمكافحة الجراد ووضع التّدابير اللاّزمة لمكافحته.
وتم الاتفاق خلال الإجتماع على تفعيل اللّجان الجهويّة للجراد بولايات الصف الأول للمواجهة (تطاوين ومدنين وقابس وتوزر وقبلي وقفصة) تحت إشراف الولاة، و تكوين جبهة الصّد الأولى للتّقييم في المناطق الحدوديّة خاصّة بالجنوب التّونسي، فضلا عن تكوين مخزون من المبيدات تحسبا لأي طارئن مع بقاء اللّجنة الوطنيّة لمقاومة الجراد في حالة انعقاد دائم.
وأشار البلاغ إلى تكوّن بعض الأسراب من الجراد الصحراوي بليبيا، قليلة العدد، حاليا، وتقوم المصالح المختصّة بالوزارة بمتابعة الموضوع بشكل دوري ومتواصل، وبنسق حثيث منذ أكتوبر 2024، وذلك بالتّعاون مع شبكة من الإخصائيين الدّوليين ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزّراعة وهيئة مكافحة الجراد الصحراوي بالمنطقة الغربية.
Written by: waed