وقال ترمب عبر منصة «تروث سوشيال»: «مرّ أكثر من عام منذ أن أبحرت سفينة تجارية تحمل علم أميركا بسلام عبر قناة السويس، أو البحر الأحمر أو خليج عدن» بسبب هجمات الحوثيين. وأضاف: «لن تتمكن أي قوة إرهابية من منع السفن الأميركية من الإبحار بحرية في الممرات المائية بجميع أنحاء العالم».
وأوضح ترمب أن الجيش يستهدف قادة الحوثيين وقواعدهم ودفاعاتهم الصاروخية. وقال محذراً إيران: «يجب إيقاف دعم الحوثيين فوراً».
وفي رسالة إلى الحوثيين، قال ترمب: «يجب أن تتوقف هجماتكم بدءاً من اليوم». وأضاف: «لن نتسامح مع الهجمات على السفن الأميركية، وسنستخدم القوة المميتة حتى تحقيق هدفنا».
ونقل موقع «أكسيوس» عن مسؤول أميركي قوله إن الضربات الأميركية ضد الحوثيين قد تستمر لأيام أو أسابيع.
وأعلنت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، اليوم (السبت)، أن الولايات المتحدة بدأت تنفيذ ضربات عسكرية «واسعة النطاق» ضد عشرات الأهداف في مناطق سيطرة الحوثيين باليمن.
سقوط 9 قتلى
وقال متحدث باسم وزارة الصحة التي يديرها الحوثيون في اليمن، إن 9 مدنيين على الأقل قتلوا وأصيب 9 آخرون في ضربات أميركية على العاصمة صنعاء.
بدورها، قالت «نيويورك تايمز» إن «الضربات الجوية والبحرية تستهدف رادارات ودفاعات جوية وأنظمة صواريخ وطائرات مسيّرة، في محاولة لفتح ممرات الشحن الدولية في البحر الأحمر».
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين أن الضربات الجوية ضد الحوثيين قد تستمر لعدة أيام، وقد يتم تكثيفها حسب رد فعل الحوثيين، وأن «العملية العسكرية في اليمن تهدف أيضاً إلى إرسال تحذير إلى إيران» التي تدعم الحوثيين.

وقالت «نيويورك تايمز» إن ترمب «لم يوافق بعد» على استراتيجية شن حملة عسكرية مكثفة بغية تجريد الحوثيين من سيطرتهم على مناطق بشمال اليمن.
وتأتي الضربات بعد أيام من إعلان الحوثيين استئناف هجماتهم ضد السفن الإسرائيلية قبالة سواحل اليمن، رداً على الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة.
وكانت هجمات الحوثيين المدعومين من إيران قد توقفت منذ بدء دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة «حماس» حيز التنفيذ في جانفي الماضي.