تلقى عثمان الجرندي، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج اليوم 28 جويلية 2021 مكالمة هاتفية من وزير خارجية فرنسا “جان ايف لودريان” Jean-Yves Le Drian، تناولت تطورات الوضع السياسي في تونس في ضوء القرارات الأخيرة التي اتخذها رئيس الجمهورية، قيس سعيد.
وأكد عثمان الجرندي لنظيره أن هذه القرارات تندرج في إطار حماية المسار الديمقراطي من الأخطار المحدقة به جراء انسداد الأفق السياسي وتفاقم الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية والصحية، وقد جاءت استجابة لمطالب الشعب التونسي الذي أصبح مهددا في قوته اليومي.
كما أبرز الوزير أن الترحيب الشعبي الواسع الذي لقيته هذه القرارات قد ساهم في احتواء حالة الاحتقان التي سادت الشارع التونسي وما فتئت تتفاقم على مدى الأشهر الماضية.
من ناحيته، عبّر “جان ايف لودريان” عن دعم
فرنسا المتواصل لتونس من أجل تجاوز هذه المرحلة الدقيقة واستعدادها الدائم لمعاضدتها في مواجهة جميع التحديات الماثلة.
أيضا وفي إطار التواصل مع نظرائه عبر العالم لإطلاعهم حول مستجدات الوضع في بلادنا ، أجرى عثمان الجرندي، اليوم الأربعاء 28 جويلية 2021 اتصالا هاتفيا مع نظيره الإيطالي “لويجي دي مايو” Luigi Di Maio. .
وأكد الوزير في هذا السياق على أن اللجوء إلى هذه القرارات حتمه المناخ السياسي والاقتصادي والاجتماعي القائم الذي أصبح يهدد استقرار تونس وحسن سير مؤسسات الدولة وحقوق المواطن التونسي الأساسية لا سيما في ظل الأزمة الصحية الراهنة.
وأبرز الجرندي التزام تونس باحترام حقوق الإنسان والحريات والمضي قدما نحو تكريس المسار الديمقراطي في كنف مؤسسات قوية وعادلة.
كما كانت المكالمة مناسبة جدد فيها الوزير الجرندي لنظيره شكر وتقدير تونس لإيطاليا حكومة وشعبا لوقوفها إلى جانب بلادنا في مكافحتها لجائحة كوفيد 19 وما قدمه هذا البلد الصديق من مساعدات طبية لمعاضدة المجهود الوطني.
من جهته، عبّر الوزير الإيطالي عن دعم بلاده لتطلعات الشعب التونسي وثقتها في صلابة المؤسسات التونسية وقدرة بلادنا على تخطي هذا الظرف الدقيق والمضي قدما في مسارها الديمقراطي.
وللإشارة أجرى عثمان الجرندي أيضا اتصالات هاتفية
بوزراء خارجية كل من المملكة العربية السعودية الأمير فيصل بن فرحان آل سعود ودولة الكويت الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح وجمهورية مصر العربية سامح شكري، استعرض خلالها تطورات الوضع في تونس في ضوء القرارات الأخيرة التي اتخذها رئيس الجمهورية.من جانبهم، أكد الأشقاء وقوفهم الدائم إلى جانب تونس في هذا الظرف الدقيق ودعمهم لها وثقتهم في قدرتها على تجاوز تحديات المرحلة الراهنة بما يحفظ أمنها واستقرارها.