Express Radio Le programme encours
خاطب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء الإثنين مواطنيه ليتحدث عن الأوضاع في أفغانستان بعد سقوط الحكومة وسيطرة حركة طالبان على البلاد. وفي معرض حديثه عن الخطوات التي تتخذها باريس لإجلاء الرعايا الفرنسيين، أعلن عن إرسال طائرتين عسكريتين مصحوبة بقوات للمساعدة في هذه العملية. كما أعلن ماكرون عن استقبال باريس لنحو 600 أفغاني من الذين عملوا مع فرنسا في أفغانستان. وقال ماكرون إن فرنسا ستخرج بمبادرات مع الدول الحليفة مثل بريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة لضمان منع تحول أفغانستان مجددا لمعقل للإرهاب.
وللإشارة فقد كانت أخبار انهيار الحكومة في أفغانستان وسيطرة حركة طالبان على كابل المواضيع الأكثر تداولًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وشارك كثيرون صورًا ومقاطع فيديو لدخول مقاتلي الحركة إلى العاصمة الأفغانية.
وانتشرت حالة من الهلع بين الناس في أفغانستان بعد دخول طالبان.
إذ تزاحم كثيرون على ماكينات الصراف الآلي لسحب النقود، وتكدس آخرون أمام مكتب جوازات السفر ومراكز استخراج تأشيرات دخول الدول الأجنبية.
كما علقت العديد من شركات الطيران رحلاتها أو غيرت مسارها حول العاصمة كابل.
وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر حشودًا كبيرة من الناس محملين بالأمتعة تهرع إلى المطار لركوب آخر الرحلات الجوية التجارية للهروب من أفغانستان.
و نشرت “واشنطن بوست” (Washington Post) تقريرا عن الكيفية التي أعادت بها طالبان بناء نفسها، يقول إن الوجود الأميركي بحد ذاته في أفغانستان ساعدها على حشد الناس وراءها، وعن هدفها من الحكم يقول إنها تريد عودة إمارتها الإسلامية.
ويسرد التقرير الذي كتبه مراسلها ديريك هوكينز من واشنطن تفاصيل ما حدث لطالبان وقادتها عقب الغزو الأميركي للبلاد في 2001، قائلا إنه بعد إطاحة حكمها تفرق أعضاؤها، ووجد بعض القادة ملاذا لهم في باكستان، حيث بدؤوا تحصين أنفسهم بمساعدة المؤسسة الأمنية الباكستانية.
وفي أفغانستان-يضيف التقرير- ساعد وجود القوات الأميركية على تزويد طالبان بطاقة لحشد الناس وتجنيدهم ضد الاستعمار، وكذلك فعل فساد الحكومة الأفغانية.
ونقل كاتب التقرير عن روبرت كروز الخبير في شؤون أفغانستان بجامعة ستانفورد قوله إن حركة طالبان كانت على مدى العقدين الماضيين تتقلص ببطء؛ قرية تلو الأخرى، لكنّ مسلحيها قاموا بإعادة ترتيب صفوفهم من خلال حملة من التخويف والعنف، إذ اغتيل المجندون في قوات الشرطة أو الجيش الوطني، كما استهدفوا المثقفين والصحفيين والإعلاميين وغيرهم ممن يمثلون الوجه الشاب للمجتمع المدني الأفغاني.
Written by: Yosra Gaaloul