عقب تعليق الجلسات لمدة 17 شهرا بسبب وباء فيروس كورونا، تستأنف اليوم الثلاثاء 7 سبتمبر 2021 محاكمة العقل المدبر لاعتداءات 11 سبتمبر 2001 خالد شيخ محمد وأربعة أشخاص آخرين. ويواجه المتهمون الخمسة عقوبة الإعدام بتهم القتل والإرهاب أمام محكمة جرائم الحرب، فيما يسعى محامو الدفاع لاستبعاد معظم الأدلة التي قدمتها الحكومة باعتبارها أخذت بالتعذيب الذي تعرض له المتهمون على أيدي وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أيه).
ويذكر أن خالد شيخ محمد اعتقل مع باقي المتهمين في سجن “الحرب على الإرهاب” في قاعدة الولايات المتحدة البحرية في غوانتانامو في كوبا منذ 15 عاما. وسيمثل أمام محكمة عسكرية في السجن لأول مرة منذ مطلع العام 2019.
وعقب تعليق الجلسات لمدة 17 شهرا بسبب وباء فيروس كورونا، يرجح أن تستأنف الإجراءات من حيث انتهت، وسط محاولات هيئة الدفاع لاستبعاد معظم الأدلة التي قدمتها الحكومة باعتبارها أخذت بالتعذيب الذي تعرض له المتهمون على أيدي وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أيه). وعلى امتداد باقي أيام الأسبوع، ستجرى لقاءات مع المدعين العسكريين وفرق الدفاع.
وبوجود عشرات الالتماسات لطلب الأدلة التي يرفض المدعون العسكريون تسليمها، أشار محامو الدفاع إلى أن مرحلة ما قبل المحاكمة قد تستمر لعام آخر، ما يبعد أكثر أي أمل بمحاكمتهم أمام هيئة محلفين وصدور أحكام بحقهم.
وردا على سؤال بشأن إمكانية أن تصل القضية إلى هذه المرحلة، قال أحد محامي الدفاع هو جيمس كونيل “لا أعرف”.
يشير محامون إلى أن المتهمين الخمسة – خالد شيخ محمد وعمار البلوشي ووليد بن عطاش ورمزي بن الشيبة ومصطفى الهوساوي – ضعفاء ويعانون من التداعيات الدائمة للتعذيب الشديد الذي تعرضوا له في مواقع سرية “سوداء” أقامتها “سي آي أيه” بين العامين 2002 و2006.
ويعتبر المحامون أنه إضافة إلى ذلك، هناك آثار تراكمية لـ15 سنة قضوها في ظروف عزل قاسية منذ وصلوا.
وسيمثلون في قاعة محكمة عسكرية تخضع لإجراءات أمنية مشددة جدا محاطة بأسلاك شائكة، كل مع فريق الدفاع عنه. وسيحضر الجلسات أفراد عائلات عدد من الأشخاص الذين اتّهموا بقتلهم قبل عقدين وعددهم 2976، إلى جانب مجموعة كبيرة من الصحافيين في حدث يتزامن مع إحياء الذكرى السبت.