أنيس الجزيري : سحب الثقة من حكومة الدبيبة كان متوقعا

أفاد رئيس مجلس الأعمال التونسي الإفريقي أنيس الجزيري اليوم الثلاثاء 21 سبتمبر 2021 خلال تدخله في برنامج ايكوماغ أنّ  الأجواء كانت مشحونة في ليبيا و هناك صراع كبير وسحب الثقة من حكومة الدبيبة كان متوقعا، مشيرا إلى وجود  أصوات تقول إن هناك عدم اكتمال النصاب لسحب الثقة من الحكومة وسحب الثقة غير قانوني نظرا للجدل الحاصل حول عدد النواب الممضين على عريضة سحب الثقة.

وأكد الجزيري أن هناك أزمة كبيرة في الأفق في ليبيا والصراع مفتوح لكل الاحتمالات، مشدّدا على ضرورة أن تبقى الحدود التونسية مع ليبيا مفتوحة وأن يتم الاتصال مع كل الجهات لتخفيف حدّة التوتر.

وبين ضيف البرنامج أن الأوضاع في ليبيا ستلقي بظلالها على تونس ويجب على هذه الأخيرة أن تتدخل ديبلوماسيا لتهدئة الأوضاع.

 وأشار أنيس الجزيري في ذات السياق إلى أن هناك مشاريع  تونسية مع ليبييا تقدر ب1200 مليون دينار لم تتلق تونس أجرها إلى اليوم.

وذكّر الجزيري بتصريح وزير الاقتصاد الليبي الذي  قال إن مشاريع إعادة اعمار ليبيا ستتكلف 200 مليار دولار والدول المعنية بإعادة الاعمار هي تونس ومصر والجزائر وفرنسا وايطاليا والولايات المتحدة الأمريكية.

 وقال رئيس مجلس الأعمال التونسي الإفريقي في ذات السياق إنّ تونس مازال أمامها الوقت للتواجد في ليبيا لكن المهم الآن هو معرفة كيفية التعامل مع المشهد السياسي الحالي . 

وفي صورة سحب الثقة وسقوط حكومة الدبيبة فإنه يجب على الجانب التونسي التحرك بسرعة لتكون تونس  قوة تهدئة حسب تعبيره.

وأشار أنيس الجزيري في سياق حديثه عن سحب الثقة من حكومة الدبيبة أن تونس تأثرت بغلق  الحدود مع ليبيا وخسرت ما يقابل 400 مليون دينار خلال الشهرين المنقضيين، مصرّحا أن قيمة الصادات التونسية نحو ليبيا بلغت في الأشهر الستة الأولى من السنة الحالية 1.2 مليار دينار.

وفي ذات الإطار بيّن أنيس الجزيري أن المشكل اليوم يتمثل في تغيير المسؤولين، مشدّدا على أن تقوم تونس باتصالاتها لتكون سبّاقة سياسيا ودبلوماسيا في الفترة الحالية.

وأشار رئيس مجلس الأعمال التونسي الإفريقي أنيس الجزيري في ختام مداخلته إلى أن الاتفاقيات القديمة ستظل قائمة الذات لأن الدولة مازالت قائمة، مؤكدا أنّ ليبيا مفتوحة على كل السيناريوهات. 

اقرأ أيضا: مجلس النواب الليبي يسحب الثقة من حكومة الدبيبة