Express Radio Le programme encours
وقال حافظ العموري وزير التكوين المهني والتشغيل الأسبق لدى حضوره في برنامج اكسبرسو إنه لا بدّ من حلول سريعة وعاجلة للحد من نسبة البطالة، منها التكوين المهني الذي يجب أن يكون مواكبا للتطورات التكنولوجية في العالم.
واعتبر أنه لا يقع رسكلة المكونين في تونس خاصة وأن التكوين مازال تقليديا، وقال إنه من الضروري الاستشراف وإعداد اليد العاملة الضرورية للمهن الجديدة، حتى يرفع مجال التكوين المهني من نسب التشغيلية ويستوعب العاطلين عن العمل.
ودعا أيضا إلى فتح الآفاق وإنشاء جامعة للمهن، واقترح دمج وزارة التربية والتعليم العالي والتكوين المهني في وزارة واحدة حتى يكون الاصلاح متناسقا.
وقال إن الاختصاصات في دليل التوجيه يجب أن تُراجع حتى لا تتسبب في تخرّج مزيد من العاطلين عن العمل.
وأضاف أن تفعيل الاقتصاد الاجتماعي والتضامني والشراكة بين القطاع العام والخاص من شأنه دفع التشغيل، إضافة إلى تفعيل الديبلوماسية الاقتصادية التي من شأنها جلب المشاريع.
ودعا أيضا إلى تحسين البنية التحتية والرقمية وغيرها لجذب الاستثمار خاصة في المناطق الغربية.
من جهته قال الصغير الصالحي الخبير في التنمية لدى حضوره في برنامج اكسبرسو إن الحلول موجودة لأزمة البطالة سواء على المدى الطويل أو القصير ولكن الغائب هو الإرادة السياسية.
وأضاف أنه في صورة توفر الإرادة السياسية فإنه يمكن مراجعة بعض النصوص القانونية التي لا تتطلب وقتا، ويمكن مراجعتها في ظرف يومين.
وأوضح أنه من بين هذه القوانين التي تحتاج لمراجعات هي كل النصوص المتعلقة بوزارة التجارة التي أسماها بوزارة الريع، وكل الدواوين التي تتبعها، بالإضافة إلى قانون المجلس الأعلى للمنافسة.
واعتبر الصالحي أن مجلة الاستثمار تعطل الاستثمار، وهو ما أيده حافظ العموري وزير التكوين المهني والتشغيل الأسبق ودعا إلى إلغاء هذه المجلة.
وأشار العموري إلى أن بعض الدول ليس لديها مجلة استثمار وفي دول أخرى لا تتجاوز 10 فصول تنظيمية بسيطة.
وأضاف وزير التكوين المهني والتشغيل الأسبق بعض الشباب يريد أن يستثمر ولكن يجد كل المعوقات لتمنع من المبادرة وتمنع من المنافسة، قائلا “المجلة تغلق المجال أمام كل الشباب، ولا تفتحه إلا أمام الكبار والمتنفذين”.
وقال الصالحي إن مدرسة الإدارة يجب إلحاقها بالجامعة التونسية حتى لا تبقى تابعة لرئاسة الحكومة ومرتبطة بالسلطة وتتبع سياسات السلطة وخياراتها وتتمكن من إنتاج توجهات وسياسات محايدة.
وقال الصالحي إن بعض المؤسسات قابلة للتغيير على غرار التكوين المهني، حيث تتسبب خارطته في تعميق أزمة البطالة، حيث أن البطالة أقل بـ 5 مرات في جهات معينة مقارنة بجهات أخرى.
وأضاف “الدولة اختارت الجهات الفقيرة والجهات التي تحظى بالتنمية عبر سياساتها.. حيث اختارت الجهات التي تنتج اليد العاملة ضعيفة الأجر والجهات التي تنتج حاملي الشهادات العليا”.
وأكد ضيف برنامج اكسبرسو “لا رغبة في التغيير هناك تكلس وهو غير بريء، مرده إما غياب المعرفة والوعي ولكن مرده بالأساس الدفاع عن منظومة تمول الأحزاب ونافذة في أجهزة الدولة”.
وقال الصغير الصالحي الخبير في التنمية إن هذه المنظومة لها قدرة رهيبة على التأقلم والتموقع واحتواء كل من يريد تغييرها.
وفي المقابل عبر حافظ العموري وزير التكوين المهني والتشغيل الأسبق عن تفاؤله، لكل الأوامر الرئاسية بصدد الإنجاز والتي قال إنه من بينها أوامر ذات صبغة اقتصادية رغم صدور بعض الأوامر ذات الصبغة السياسية.
اقرأ أيضا: حافظ العموري: أرقام البطالة متوقعة ومرشحة لمزيد الارتفاع
Written by: Asma Mouaddeb