الأخبار

جوهر بن مبارك: نحتاج حكومةً جديدةً وانتخاباتً مبكّرة

today19/11/2021 85

Background
share close

قال جوهر بن مبارك الناشط السياسي وعضو الهيئة التنفيذية للمبادرة الديمقراطية مواطنون ضد الانقلاب اليوم الجمعة 19 نوفمبر 2021 إن رئيس الجمهورية قيس سعيد وإدارة السنوات العشر الماضية أدخلت البلاد في مأزق خطير وصار الآن من حق التونسيين حسم الصراع، عبر صناديق الاقتراع.

وأضاف جوهر بن مبارك الناشط السياسي وعضو الهيئة التنفيذية للمبادرة الديمقراطية مواطنون ضد الانقلاب لدى حضوره في برنامج حديث الساعة إن تحكيم الشعب أصبح اليوم أكثر من ضروري، في انتخابات مبكرة رئاسية وتشريعية.

“نحتاج حكومةً جديدةً وانتخاباتً مبكّرة”

وأفاد بأنه من الضروري توفير الحد الأدنى لضمان الكلمة الحرة والنزيهة للعملية الانتخابية، يكون أولا عبر منظومة وقانون انتخابي يضم نزاهة العملية، ودعا إلى نشر القانون الانتخابي المعدل الذي صادق عليه البرلمان وبقي دون ختم الرئيس، في الرائد الرسمي للجمهورية التونسية.

واعتبر بن مبارك أنه من الضروري وضع حكومة جديدة وهي حكومة إنقاذ وطني، بدلا عن حكومة نجلاء بودن غير الشرعية والتي لم تستوف الشروط الدستورية حتى تكون معترف بها على المستوى الدولي.

وأضاف أن مشكل المالية العمومية سببه أن كل الجهات الدولية ترفض التعاطي مع حكومة لا شرعية، وهو ما أوضحته مختلف الجهات الدولية في بياناتها على غرار الكونغرس الأمريكي ومجموعة السبع.

وأكد أن المؤسسات الشرعية تشمل عودة البرلمان والحكومة الشرعية، واعتبر أن بيان صندوق النقد الدولي أوضح أن مفاوضاتها مع حكومة بودن غير رسمية، لأنها حكومة غير دائمة ودون صلاحيات، وكل صلاحياتها احتجزها رئيس الجمهورية.

وأضاف أن سعيّد تهيئ له أن بعض الدول مثل السعودية ستقدم له يد العون، ولكنها أغلقت أبوابها بإشارة من الولايات المتحدة الأمريكية، واعتبر أن تونس في عزلة دولية حقيقية الآن.

واعتبر أنه في حال وجدت الإمكانية لفتح حوار استراتيجي حول الاصلاحات في البلاد، فهذا ايجابي.

“التونسيون لم يتذقوا طعم وحلاوة الديمقراطية في رغد العيش”

وقال إن التونسيين لم يتذقوا طعم وحلاوة الديمقراطية في رغد العيش في ظل حرية التعبير وضمان حقهم في الشغل والتنمية، وأوضح أن هذا الحوار يكون بالتزامن مع الانتخابات لأنه يمكن أن يدوم لأشهر.

وأكد أن الرئيس لا يمكن أن يكون طرفا في الحل وأنه هو السبب في الأزمة، واعتبر أنه سجين نفسه والحوار مع ذاته.

“الرئيس يعتقد أن كل معارضيه خونة ومتآمرون”

وأضاف بن مبارك أن الرئيس يعتقد أن معارضيه كلهم خونة ويحيكون المؤامرات ضده، وخير دليل على ذلك أنه يصنف الاحتجاجات في عقارب كمؤامرة حاكتها الجهة السياسية الحاصلة على الأغلبية هناك وهي حركة النهضة التي يتهمها بمحاولة تدميره.

وأضاف بن مبارك “لم نستطع بناء مشهد سياسي على أفكار، السياسة في تونس دُمّرت وقضّينا سنوات في التصنيف بين مع وضدّ، فلم نبني بديلا قادرا على وضع خيارات سياسية واقتصادية واجتماعية”.

وقال الناشط السياسي وعضو الهيئة التنفيذية للمبادرة الديمقراطية مواطنون ضد الانقلاب إنه من إفرازات هذا الإنقلاب، مجموعات تتشكل من مشارب مختلف للدفاع عن الديمقراطية .

“عبير موسي تُغذّي الاستقطاب”

وأضاف “قادرون اليوم على كسر الاستقطاب الذي دمر السياسة”، واتهم عبير موسي بتغذية الاستقطاب في المشهد السياسي، كما أكد أن لها توجه مبني على أرضية سياسية.

وقال بن مبارك إن التوجه السلفي هو الذي يعتقد بأن إزالة أحد عناصر الأزمة سيحل المشكل ورئيس الجمهورية يفكر أنه بإزاحة الإخوان عن تونس ستتمكن البلاد من تجاوز كل أزماتها.

وأضاف “المشترك الجمهوري ماعناش في تونس، وتجنبنا هذا الصراع حتى أجبرنا عليه الآن ولا يمكن حسم الصراع الحالي إلا ببناء المشترك الجمهوري واختيار الطرف القادر على ذلك خلال الانتخابات أو اختيار من يريد للديكتاتورية أن تعود”.

وصرّح ضيف برنامج حديث الساعة “إذا لم نبني المشترك الجمهوري فسنبقى في صراع متواصل”، وقال إن الصراع حول المسائل الاقتصادية والاجتماعية يجب أن يكون على الأرضية الديمقراطية.

“ما يحدث اليوم هو إعادة لخطأ الماضي”

واعتبر أنه لا وجود لأي تحالف مع حركة النهضة في مبادرة مواطنون ضدّ الانقلاب، ولكن الاجتماع مع النهضة كان حول قيم الديمقراطية.

وأكد ما يحدث اليوم هو إعادة لخطأ الماضي، عندما شن الرئيس الأسبق بن علي سنوات 1991 و1992 حملات لا إنسانية ضدّ الإسلاميين، واعتقد اليساريون أنهم المستفدون من المعركة إلا أن الرئيس الأسبق سحل الجميع من اسلاميينو يساريين واستفرد بالحكم آنذاك.

Written by: Asma Mouaddeb



0%