سعيّد: إنقاذ المالية العمومية لن يتحقق إذا كان هناك من يدعو لضرب الدولة

اعتبر رئيس الجمهورية قيس سعيّد، اليوم الاثنين 6 ديسمبر 2021 بقصر قرطاج، لدى لقائه مع مروان العبّاسي، محافظ البنك المركزي التونسي، في قصر قرطاج، بأن اللقاء دليل على أن مؤسسات الدولة تعمل في تناغم وتكامل مستمرين.

وأضاف رئيس الجمهورية قيس سعيّد “نحن نمر بظروف استثنائية ولا بدّ أن ننقذ دولتنا من براثن هؤلاء الذين يتحدثون في الخارج عن تونس وكأن الدولة التونسية التي كانوا مسؤولين فيها بضاعة أو لعبة”.

ودعا سعيّد النيابة العمومية إلى القيام بدورها وملاحقة كل من يحرض على الدولة ومؤسساتها، إضافة إلى القيام بدورها في استرجاع أموال تونس المنهوبة وقال إنها أموال تقدر بمليارات لا تحصى.

وأضاف سعيّد في مقطع فيديو نشرته رئاسة الجمهورية “أموال هربوها أو دخلوا بأموال بالعملة الأجنبية إلى تونس في الخفاء”.

وتوجه رئيس الجمهورية بكلامه لمحافظ البنك المركزي التونسي مروان العباسي قائلا “أعلم أنكم تعلمون جيدا في لجنة التحاليل المالية ماذا فعل هؤلاء وماذا يفعلون”.

وأضفا “يقدمون البعض اليوم على أنهم منقذون أو قادرون على الإنقاذ ومن المفروض أن يكونوا أمام العدالة، لأن هناك العديد من القضايا المالية التي تعلقت بهم.. يكفي ضحكا على ذقون التونسيين”.

وأكد سعيد أنه لا ينفرد بالرأي وأنه يستمع إلى كل الأراء، وشدد على ضرورة “الحوار الذي لا يكون إلا مع الصادقين الثابتين”، وأفاد بأنه سيقع الإعلان في الأيام القليلة القادمة عن المرحلة القادمة “حتى نخرج من هذا الوضع الذي تردت فيه تونس”.

وأضاف رئيس الجمهورية “أعلم جيدا أنكم جئتم بمقترحات لإنقاذ المالية العمومية ولكن المقترحات لن تجد طريقها إلى التحقيق إذا كان هناك من يدعو إلى ضرب الدولة التونسية أو هناك من سرق المليارات وهرب أو جاء بالمليارات في الخفاء في الحقائب عبر الديوانة وغيرها وبقي يتحدث عن الديمقراطية”.

وتساءل سعيّد “عن أي ديمقراطية يتحدثون؟.. هم يتحدثون عن السلطة وهناك من يعتقد أنه بالنسب أو بالمصاهرة أو بمكانة معينة يمكن أن يضرب الدولة التونسية أو يسقطها.. وهو يحلم فهذه من أضغاث الأحلام..”.