الأخبار

كمال العيادي: تضخيم الفساد أضرّ بصورة تونس

today09/12/2021 29

Background
share close

انتظمت اليوم الخميس 9 ديسمبر 2021 ندوة دولية بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفساد تحت إشراف المركز العالمي لمكافحة الفساد تحت عنوان”نحو مقاربات جديدة لقياس مستوى الفساد بتونس”.

وتم بالمناسبة تقديم نتائج دراسة حول “واقع الفساد في تونس بين الإدراك والحقيقة” وتتضمن الدراسة جملة من المؤشرات التي تكشف حقيقة ظاهرة الفساد والتي تم إنجازها استنادا إلى استبيانين شمل الأول عينة من المواطنين والثاني عددا هاما من المتصرفين العموميين والقضاة والمراقبين من بين الإطارات العليا التي تمارس أو مارست مهاما متقدمة في التسيير من ضمنهم وزراء سابقون.

وبين كمال العيادي وزير سابق للحوكمة ومكافحة الفساد ورئيس المركز العالمي لمكافحة الفساد وخبير دولي أن 68% من المستجوبين يرون أن المقاربة التي نعتمدها في مجال مكافحة الفساد والتي تشمل تعاطي المجتمع بأكمله مع هذا الموضوع، لا تعطي نتائجا حقيقية في مجال مكافحة الفساد.

كما أن 71% من المستجوبين وهم من المناصب السامية يجدون أن الآثار الجانبية لهذه المقاربة أصبحت تفوق ما حققناه في مجال مكافحة الفساد.

هذا وأفاد أن 90% يعتقدون أن الإطار السامي أصبح الهاجس الوحيد له هو الالتزام بالإجراءات حتى ولو كانت على حساب النتائج حيث أن 85% منهم أصبحوا يخافون من اتخاذ القرارات.

كما كشفت الدراسة أن 90% من المستجوبين يرون أن المقاربة الشاملة لمكافحة الفساد المجتمعية والمؤسساتية أصبح لها انعكاس سلبي على مستوى اتخاذ القرار المناسب.

هذا ويدرك المواطن التونسي الفساد من 2.5 إلى 3 مرات من حجمه الحقيقي وهو ما يدل على تضخيم الفساد في مخيلتنا وفي تعاطينا معه.

ويرى 71% منهم أن هناك فسادا لكن 37% فقط يقرون أنهم عايشوا وضعيات فساد.

ومقارنة بدول أخرى هناك فرق في الفساد على مستوى الإدراك الجماعي والفساد في مستواه الحقيقي.

هذا وأضاف العيادي أن الإدراك دائما في تونس يفوق حجم الفساد الحقيقي بنسبة 300% مشيرا إلى أن تضخيم الفساد أضر بصورة تونس.

وشدد على أهمية مقاومة الفساد لكن بصفة عقلانية وحسب طرق موضوعية.

هذا وقال كمال العيادي أنه لا بد من إيجاد مؤشر وطني يعمل على قياس الفساد حسب مقاربات علمية وموضوعية مشيرا إلى أن التشريع في تونس متأثر بالمقاربة الاجتماعية.

كما أشار إلى أن هذه المقاربة الاجتماعية أعطت صورة سيئة عن تونس حيث صورتنا على أننا بلد فاسد لا يصلح فيه الاستثمار بالرغم من أن ترتيبنا أفضل من المغرب ومصر وعديد بلدان المنطقة.

وأوضح أن الحديث عن الفساد قد كثر في تونس بحثا عن المادة الإعلامية أو توظيفا من طرف السياسيين وذلك على حساب صورة البلاد.

 

يسرا قعلول

 

اقرأ أيضا: القمودي: الحرب على الفساد تحتاج إلى انخراط القضاء والأجهزة الرقابية

Written by: Asma Mouaddeb



0%